هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الرئيس دونالد
ترامب، بـ"الساذج وقليل الاطلاع".
وأشار في مقابلة شبكة "ABC" الأمريكية، مساء الأحد، إلى
أن الرئيس يجب أن يحصل على إحاطة إعلامية يومية، لكن ترامب كان يحصل عليها، مرة أو
مرتين في الأسبوع "هذا أمر غير معتاد، وليس واضحا أنه قرأ الكثير عن أي
شيء".
ورأى بولتون، أن ترامب "ليس صالحا لمنصبه، وليس لديه أي مبدأ توجيهي
يسير عليه".
في حين اعتبر مستشار الأمن القومي السابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
لا يرى الرئيس ترامب "خصمًا خطيرًا".
وتابع بولتون: "أعتقد أن بوتين يعتقد أنه قادر على تحريكه، كما لو كان
يعزف على الكمان، لا أعتقد أنه قلق بشأن دونالد ترامب".
وفي كتابه الجديد في "الغرفة حيث حدث ذلك"، قال بولتون إنه كان
قلقا، من ترك ترامب وحده في غرفة بمفرده خلال قمة هلسنكي 2018.
وأشار بولتون إلى أنه "لم يكن يعرف ما سيقوله في أي لحظة"، لافتا
أنه "فوجئ كيف كان ترامب حريصًا على مقابلة بوتين والمستبدين الآخرين".
اقرأ أيضا: صحيفة إسبانية: كتاب بولتون نيران صديقة لمنع إعادة انتخاب ترامب
وشدد على أن التهديد من كوريا الشمالية اليوم "أكبر من أي وقت مضى،
لأنه ليس هناك شك على الإطلاق في أن كوريا الشمالية مُستمرة في برامجها
النووية والصاروخية".
ووصف بولتون كوريا الشمالية ب"أنها واحدة من أكثر المجتمعات سرية على
وجه الأرض".
وقال بولتون إنه لا يعتقد أن بيونغيانغ قد "أبطأت قليلا خلال هذين
العامين من المفاوضات. لذا،فإنه كما في سنوات أوباما الثماني فقد فقدنا سنتين أو ثلاث سنوات
أخرى. وتستمر قدرات كوريا الشمالية وإيران وغيرهما من الدول المارقة في
التقدم".
وانتقد بولتون التواصل الذي قام به ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم
جونغ أون.
وأوضح أن "الفكرة القائلة بأن مجرد التملق والثناء على هذا الديكتاتور
الوحشي، ستقنعه بأنه يمكن عقد صفقة مع دونالد ترامب، في اعتقادي، كانت ساذجة
وخطيرة على حد سواء".
ومضى بولتون قائلا: "أعتقد أنه كان هناك نفس الانبهار الذي رأيناه
بالتحدث مع زعيم مثل بوتين، في ما يتعلق (بالرئيس الصيني) شي جينبينغ و(رئيس كوريا
الشمالية) كيم جونغ أون. كان من الصعب شرح ذلك".
يشار إلى أن
بولتون وعلى مدار أشهر، خاص معركة قانونية، مع ترامب، من أجل نشر كتابه، الذي حاول
الأخير منعه بحجة "كشف معلومات سرية والمخاطرة بالأمن القومي".
لكن قاضيا
فيدراليا، رفض منع نشر الكتاب، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام احتمالية ملاحقة
بولتون جنائيا.
ويزعم ترامب أن الكتاب يتضمن أسرارا حصل عليها بولتون بسبب عمله كعضو في الإدارة، وأنه يمكن أن يُحاسب بتهمة إفشاء هذه الأسرار.
ويتناول الكتاب بشكل خاص السياسة الخارجية لترامب، خلال الفترة التي قضاها بولتون كمستشار للأمن القومي (نيسان/ أبريل 2018 إلى أيلول/ سبتمبر 2019). لكن بولتون يتحدث أيضا عن علاقته بالرئيس وكيفية تعيينه في المنصب وتفاصيل لقاءاته الأولى بالرئيس. ويذكر في الصفحات الأولى للكتاب أن ترامب ربما لم يكن معجبا بشاربيه الكبيرين.