هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر عسكري ليبي لـ"عربي21" عن عقد غرفة العمليات المشتركة اجتماعا طارئا لبحث مخرجات لقاء رئيس المجلس الرئاسي للحكومة، فائز السراج، وقائد القوات الأمريكية في أفريقيا، "أفريكوم"، الجنرال ستيفن تاونسند.
وجرى لقاء السراج و"تاونسند" في وقت سابق الاثنين، بحضور مسؤولين من الجانبين، في منأى عن وسائل الإعلام، وذلك بمدينة زوارة، شمال غرب ليبيا.
وأكد المصدر الخاص لـ"عربي21" أن اجتماع قيادة الجيش، ضم كلا من: أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية، وعبد الباسط مروان، آمر منطقة طرابلس، ومحمد الحداد، آمر المنطقة العسكرية الوسطى.
كما لفت المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته، إلى مشاركة مستشارين أتراك في الاجتماع، مشددا في الوقت نفسه على توجه الجيش لاستكمال معركة "دروب النصر" التي أطلقها لتحرير سرت والجفرة.
وكان المكتب الإعلامي للسراج قد نشر بيانا بشأن الاجتماع، أوضح فيه أن الجانبين استعرضا "آخر المستجدات العسكرية والأمنية والجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في ليبيا".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تتبنى تحقيقا بجرائم في ليبيا منذ 2016
وأضاف البيان أن الاجتماع بحث أيضا "التنسيق المشترك بين حكومة الوفاق وأفريكوم في محاربة الإرهاب وضرب فلوله في إطار التعاون الاستراتيجي بين دولة ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية".
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري قريب من الاجتماع لـ"عربي21"، إن انتشار المرتزقة الروس "الفاغنر" في سرت ومناطق أخرى أخذ حيزا كبيرا من لقاء السراج وقيادة قوات الأفريكوم، حيث أعربت الأخيرة عن قلقها البالغ من تصاعد النفوذ الروسي في ليبيا.
وأكد المصدر أن نتائج الاجتماع تدفع باستكمال العمليات التي أطلقها الحيش الليبي في سرت، مشيرا إلى أن طرد "الفاغنر" يمثل أولوية قصوى للعمليات، باعتبارها "قوات مرتزقة لا تمثل روسيا بحسب ما صرح به سابقا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".
ويأتي ذلك وسط غليان في طرابلس إثر تصريحات من رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، لوّح فيها بتدخل عسكري بليبيا في حال واصل جيشها التقدم نحو مدينة سرت، التي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ويدعم السيسي حفتر ضد الحكومة الشرعية في ليبيا منذ سنوات، وقد تلقى الأخير هزائم قاسية في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن كان على أبواب العاصمة، وحاصرها لأكثر من عام.
وكانت واشنطن قد دعت جميع الأطراف إلى تجنب اتخاذ أي خطوات تصعيدية في المنطقة.