صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: هكذا سترد إيران على هجوم "نطنز"

شالوم تساءل عن إمكانية قيام إيران بهجوم ميداني حال فشلت في شن هجوم إلكتروني- تويتر
شالوم تساءل عن إمكانية قيام إيران بهجوم ميداني حال فشلت في شن هجوم إلكتروني- تويتر

قال خبير إسرائيلي، إن إيران سترد على هجوم استهدف منشأة نووية، في إطار هجوم سيبراني معقد توجه فيه أصابع الاتهام لإسرائيل.


وأضاف أمير بار شالوم، في مقاله بموقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل بقيت صامتة، كما هو الحال دائما في الموضوع الإيراني، رغم تأكيد وزير الحرب بيني غانتس على شعار (إيران النووية لن تكون)، ولكن رغم الصمت المدوي، فإن الفحص الدقيق لخريطة الانفجار يشير إلى معلومات استخبارية دقيقة للغاية، وقدرة اختراق عميقة للأنظمة السرية للنظام الإيراني".


وأشار إلى أن "التفجيرات الأخيرة استهدفت منشأة تحت الأرض تحتوي على آلاف أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، وتقوم بتطويرها في نطنز، وربما كانت أكبر ضربة في سلسلة الانفجارات التي استهدفت وقف تطوير أجهزة الطرد المركزي. فبلغة الرياضيات، ما تفعله عشرة أجهزة طرد مركزي قديمة، تقوم بها جهاز واحد جديد".


وأضاف شالوم أنه "يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع 10 مرات مما هو معروف حاليا، والآن أصبح من المفهوم أكثر ما يحدث لهذا المشروع، عندما يعطل انفجار غامض في منشأة مميزة خط الإنتاج الإيراني أو المختبر، وينطبق هذا المنطق على التفجيرات الأربعة التي وقعت على الأراضي الإيرانية بين 26 حزيران/ يونيو و6 تموز/ يوليو".


وأوضح أن "إيران تتهم إسرائيل بهجومها الإلكتروني المعقد، وهي ليست المرة الأولى، حيث اتهمت المخابرات الإسرائيلية في 2010 بشن هجوم سيبراني متطور اسمه دودة Stuxant أحدث سلسلة انفجارات بأجهزة الطرد المركزي بمنشأة تحت الأرض، وهجوم سيبراني عطل قبل شهرين ميناء إيران البحري المهم بندر عباس، انتقاما من محاولة إيرانية للسيطرة على إدخال الكلور بمياه الشرب بإسرائيل، وتسميم الإسرائيليين".

 

اقرأ أيضا: تقدير استخباري: انفجار "نطنز" أعاق نووي إيران لسنوات

وأضاف أن "البحث عن إجابة سؤال لماذا اختارت إسرائيل مهاجمة المواقع النووية، إن كانت فعلا من تقف وراءها، فهناك سببان: أولهما، ما زال المسؤولون في إسرائيل يشعرون بأن رسالة ضرب الميناء لم تمر، وتتطلب "الاحتفاظ بالردع" من خلال إتلاف أصول أكثر حساسية للسلطة في طهران. وثانيهما، تحقق انفراج كبير في المشروع النووي الإيراني، الذي تطلب اتخاذ إجراءات فورية لإبطاء العملية، دون الانجرار لصراع عسكري".


وأكد أنه "في كلتا الحالتين، إذا كانت إسرائيل التي تقف وراء الهجمات، فربما تم إبلاغ الشركاء الأمريكيين، تماما كما حدث في 2010، حين وصف خبراء الإنترنت الأمريكيون هذه الدودة بأنها "منتج لا يمكن تطويره إلا بمفرده"، رغم أن الحصيلة من مهاجمة المنشآت الإيرانية أن إسرائيل عاشت بمستوى عال من الاستعداد تحضيرا للانتقام الإيراني، وتم تكريس معظم الاهتمام للبعد السيبراني".


وختم بالقول إن "إيران حددت أهدافها على الإنترنت أيضا، لكنها لم تتمكن حتى الآن من اختراق نظام إسرائيل الحاسم، هذا لا يعني أن المحاولات لن تستمر، بل على العكس، فمن المتوقع أن ترتفع، لكن السؤال هو ما إذا كانت إيران ستستقر في المجال السيبراني، أو ما إذا كان فشل الشبكة سيجبرها على تنفيذ هجوم ميداني، خاصة أنها فعلت هذا مرات عديدة من قبل".

التعليقات (1)