هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيطر الجيش اليمني، الأربعاء، على مواقع وصفها بـ"الاستراتيجية والهامة" في محافظة الضالع، جنوب البلاد.
وقال المتحدث باسم محور الضالع بالجيش فؤاد جباري، إن قواتهم مسنودة بعناصر المقاومة الجنوبية، شنت اليوم هجوما كبيرا على مواقع يتمركز فيها مسلحو الحوثي، شمال المحافظة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.
وأضاف: "الهجوم استمر لساعات، وأسفر عن سيطرة قوات الجيش والمقاومة على مواقع استراتيجية وهامة، بينها تبة الهوى، وقرن الليث، شمال غرب مديرية قعطبة".
ولم يعط جباري، أي تفاصيل بشأن ما إذا كان الهجوم أدى إلى سقوط خسائر بشرية لدى الطرفين من عدمه.
في تطور متصل، أفاد بيان صادر عن المركز الإعلامي لمحور الضالع، الأربعاء، بمقتل 298 مسلحا حوثيا، في مواجهات اندلعت بالمحافظة خلال يونيو/ حزيران الماضي.
ولفت البيان إلى أن "قوات الجيش تمكنت خلال الأيام الماضية من أسر عشرات من عناصر المليشيات، بينهم مجموعة من القيادات العسكرية الهامة"، دون ذكر رقم محدد.
يأتي ذلك فيما لم يصدر حتى الساعة الـ09:50 ت.غ تعقيب من جماعة "الحوثي" إزاء ما أفاد به المتحدث العسكري الحكومي، وما جاء في بيان المركز الإعلامي لمحور الضالع.
وتخضع معظم محافظة الضالع لسلطة القوات الحكومية، بما في ذلك مركزها (مدينة الضالع)، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على بعض مناطق المحافظة.
اقرأ ايضا: تجدد القتال بين قوات الحكومة اليمنية والانتقالي في أبين
وفي المقابل، قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) اليمنية، الأربعاء، إن 9 مدنيين قتلوا وأصيب 7 آخرون جراء غارة للتحالف العربي على محافظة الجوف شمال البلاد.
ونقل موقع "أنصار الله" الإلكتروني التابع للحوثيين عن مصدر أمني (لم يسمه) أن "9 مدنيين بينهم امرأتان قتلوا في غارة" لطيران التحالف.
وأضاف أن "الغارة استهدفت منازل مواطنين في منطقة المساعفة بمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف".
وجرح في الغارة، حسب المصدر ذاته، 7 آخرون (5 أطفال وامرأتان)، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من قبل التحالف، لكنه سبق وأكد حرصه على تجنب استهداف المدنيين والمنشآت المدنية باليمن.
والاثنين، قالت الأمم المتحدة، إن استمرار قتل المدنيين باليمن، في الوقت الذي تتوفر فيه خيارات وقف إطلاق النار على طاولة المفاوضات، "أمر غير مفهوم".
وجاء ذلك غداة غارة جوية على محافظة حجة شمال غرب اليمن أودت بحياة 7 أطفال وامرأتين، بحسب بيان أممي.
ويشهد اليمن للعام السادس، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/ آذار 2015، تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات للبقاء على قيد الحياة.