هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أستاذ التاريخ
الدولي المتخصص في الحرب الباردة، مارو ديل بيرو، إن التنافس الحالي بين الولايات
المتحدة الأمريكية، والصين، ليس حربا باردة جديدة، وهي أبعد ما يكون عن ذلك.
وبحسب ما نشرت
هيئة الإذاعة البريطانية نقلا عن صحيفة "الغارديان"، قال الكاتب إن
هنالك عدة أسباب تجعل من التنافس الحالي أبعد ما يكون عن الحرب الباردة، الأول هو
أنها كانت تعني صداما أيديولوجيا بين رؤيتين، الأولى رأسمالية ليبرالية تعتمد على
الحرية غير المحدودة، والأجور المرتفعة، والثانية اشتراكية تقوم على المساواة الكاملة
وسيطرة العمال على العملية الإنتاجية.
اقرأ أيضا: أمريكا توافق على إطلاق حوار مع أوروبا حول الصين
أما السبب
الثاني، فهو أنه في الحرب الباردة تفاعلت الجغرافية السياسية مع الإيديولوجية حيث:
"تنافست القوتان العظميان على مستوى عالمي في محاولة لتطبيق نموذجهما
للحداثة. لكن مخاوفهما تركزت بشكل أساسي على أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص. لقد
كان نزاعا على أوروبا. هناك قامت واشنطن وموسكو بتشكيل كتلتين سياسيتين وعسكريتين،
الناتو وحلف وارسو".
أما السبب
الثالث والأخير، فهو العولمة التي غيرت العلاقات الدولية المعاصرة، فالحرب
الباردة كانت قائمة على عدم اعتراف كل قوة بالأخرى، أما اليوم فنشهد عملية تكامل
عالمي وهنالك تفاعل بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في كثير من الأحيان.
ويتابع:
"جزء من إنتاج الشركات الأمريكية في الصين، والاستثمارات الصينية في الولايات
المتحدة، وملايين الطلاب الصينيين في كليات وجامعات الولايات المتحدة".