هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا البيت الأبيض إلى "حل منزوع السلاح"، حسب وصفه، للصراع على مدينتي سرت والجفرة الاستراتيجيتين في ليبيا، موضحا أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن الحرب المستمرة منذ سنوات لن يربح فيها أي طرف، ومشددا على "حياد" واشنطن وعملها مع جميع الجهات المعنية.
وقال مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إن الرئيس دونالد ترامب تحدث خلال الأسابيع الماضية مع العديد من قادة العالم حول ليبيا، "ومن الواضح أنه لا يوجد طرف رابح ولا يمكن لليبيين الفوز إلا إذا تنادوا ورصوا الصفوف لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحد".
وأضاف: "بصفتها فاعلا نشطا ولكن محايدا، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى الانخراط الدبلوماسي بشكل كامل وبزاوية 360 درجة مع أصحاب المصلحة الليبيين والخارجيين من كافة أطراف الصراع لإيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: هذا مضمون رسالة من حفتر للبيت الأبيض
وتابع: "من أجل هذه الغاية، فإننا ندعو جميع الأطراف – سواء تلك المسؤولة عن التصعيد الحالي، أو تلك التي تسعى إلى إنهائه – إلى تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي – بشفافية كاملة، وتنفيذ حل منزوع السلاح في سرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والتوصل إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار بموجب محادثات اللجنة العسكرية 5+5 برعاية الأمم المتحدة".
وشدد البيان على رفض واشنطن، وبشدة، "التدخل العسكري الأجنبي، بما في ذلك استخدام المرتزقة والمتعهدين العسكريين الخواص من قبل جميع الأطراف".
وانتقد محاولات "قوى أجنبية" استغلال الصراع، بما في ذلك إقامة وجود عسكري دائم أو السيطرة على الموارد التي يمتلكها الشعب الليبي، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.
وأضاف أن تلك المحاولات "تقوض مصالح الأمن الجماعي للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. فالتصعيد لن يزيد إلا تعميق النزاع وإطالة أمده".