هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجاهل النظام السوري بشكل شبه تام، التعليق عن اتفاق التطبيع الرسمي بين الإمارات، والاحتلال الإسرائيلي.
ولم يصدر عن وزارة الخارجية السورية أي تعليق على الاتفاق، ولم يورد التلفزيون، ووكالة الأنباء الرسمية التداعيات الساخطة من قبل الشعوب العربية تجاه هذا التطبيع.
واكتفى النظام بإصدار موقفين عن طريق وسائل الإعلام، أحدهما ما صرحت به مستشارة رئيس النظام، بثينة شعبان لقناة "الميادين"، إذ قالت إن "الحل بالنسبة لسوريا وبالنسبة لفلسطين وبالنسبة للشعب العربي، في جميع أقطاره، هو أن نمتلك عوامل القوة وأن نصمد".
وتابعت: "بعض المطبعين يعتقدون أن العدو الصهيوني يعدهم أصدقاء أو شركاء له، والحقيقة ليست كذلك".
الموقف الآخر هو ما صدر عن حزب البعث (الحزب الحاكم)، الذي اعتبر أن الاتفاق "استسلام وخنوع، وخضوع مطلق لواشنطن بتنفيذ أوامرها حرفيا".
وكرر حزب البعث روايته بأنه النظام العربي الوحيد في المنطقة الذي يتصدى لقوى الهيمنة الصهيونية والاستعمار الجديد، وذلك على الرغم من عدم صدور موقف رسمي يدين تطبيع الإمارات.
"عربي21" استعرضت الصحف والمواقع الإلكترونية الموالية للنظام السوري، والتي تجاهلت بشكل لافت هذا الاتفاق.
وبينما نشرت بعض وسائل إعلام النظام بيان حزب البعث، تجاهلته أخرى.
بدورهم، أرجع ناشطون سبب هذا الصمت شبه التام السوري، إلى مصلحة الأخيرة مع الحكومة الإماراتية.
وقال ناشطون إن النظام السوري احتفل في نهاية العام 2018 بإعادة أبوظبي فتح سفارتها بدمشق، وهو لا يريد للعلاقات أن تتعكر.
وقال أستاذ العلوم السياسية اللبناني الأمريكي أسعد أبو خليل، إن النظام السوري لم يصدر أي كلمة ضد تطبيع الإمارات، معلقا: "افتتاح سفارة بدمشق هو الأهم".
وأضاف أبو خليل في تغريدة عبر "تويتر": "كلهم طغاة ومطبّعون".
وذكر ناشطون أن الأسد دائما ما يكرر أنه بحالة حرب مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الحرب متوقفة عمليا بينهما منذ 1973.
وفي كانون ثاني/ ديسمبر الماضي، احتفلت السفارة الإماراتية في دمشق باليوم الوطني الـ48، بحضور القائم بالأعمال الإماراتي عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وقال المقداد حينها إن "سوريا والإمارات تتشاركان عناصر كثيرة من بينها العروبة وعمق لحمة الدم والانتماء والفرحة للإنجازات والانتصارات التي تتحقق في البلدين".
ولفت إلى أن "سوريا لن تنسى أن الإمارات وقفت إلى جانبها في حربها على الإرهاب، وتم التعبير عن ذلك من خلال استقبال الإمارات للسوريين الذين اختاروها حتى تنتهي الحرب الإرهابية على بلادهم ونأمل في عودتهم إلى وطنهم".
اقرأ أيضا: خطيب الأقصى لـ"عربي21": التطبيع عار على "المنهزمين العرب"
All are despots and normalizers
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) August 16, 2020
لم نسمع بعد الموقف الرسمي للأسد من قرار الإمارات التطبيع مع إسرائيل .
— Ahmad islam Al_Hiraki (@islamalhiraki) August 15, 2020
الأسد :
نعترف بإسرائيل سرا و لكننا مومانعة
نحن في حالة حرب مع إسرائيل رغم أنه لم تخرج طلقة منذ ١٩٧٣
نحن دخلنا مفاوضات مع إسرائيل و نحرس حدودها .
وزارة خارجية النظام السوري لم تصدر بيانا بشأن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل وبعد الصمت الطويل جاء الموقف اليوم كـ بيان مقتضب لكن من حزب البعث وليس من "الدولة" والبيان لم يتم نشره على وسائل إعلام الرسمية وتم الاكتفاء بنشره على فيسبوك فقط!
— منتصر أبو نبوت (@ABUNABOTM) August 15, 2020
هل يجرا النظام الفاشي المجرم الإرهابي وزعيمه بشار انتقاد دولة الامارات في التطبيع مع اسرائيل ؟؟؟
— Ali (@Ali31212605) August 14, 2020
لا يجرا ابدا على ذلك واتحداه انا وكل الشعب السوري..
يستطيع ان ينتقده فقط بواسطة ابواقه بالأعلام فقط وليس بشكل رسمي.
النظام السوري يظهر حذر شديد ولافت في اجترار خطابة التخويني ضد الامارات بسبب موقفها الحيادي نوعا ما معه وعدم رغبته في زيادة عزلته
— المتبوتق (@Almtbotq) August 14, 2020
حتى الآن لم يعلق نظام الأسد (الممانع) على تطبيع العلاقات بين الأمارات و"إسرائيل" .. ولن يعلق ... لأن الأولى تموِّل حربه على الشعب السوري والثانية توطد أركان حكمه دولياً.
— مأمون الخطيب (@Mamoun_sy) August 16, 2020
يبدو أن نظام الامارات هو ال Cross cutting theme
— Ibrahim Ahmed (@mulanrady) August 14, 2020
ما بين إسرائيل المحتلة و نظام بشار الأسد الطاغية#الامارات_اسرائيل