هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تظهر أحدث الأرقام، أنه في الربع الثاني من هذا العام انكمش الناتج المحلي الإجمالي لليابان، بنسبة 7.8 في المئة. ويتوقع معظم المحللين أن يظهر الاقتصاد الياباني بعض علامات التعافي، في وقت لاحق من العام الجاري.
لكن من المتوقع أن يتباطأ التعافي، مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا مرة أخرى، وذلك بعد رفع إجراءات الإغلاق في حزيران/ يونيو الماضي.
وانكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 27.8 في المئة على أساس سنوي، مع انخفاض الطلب المحلي بنسبة 4.8 في المئة، وتراجع صادرات السلع والخدمات بنسبة 18.5 في المئة.
لكن الواردات تراجعت 0.5 في المئة فقط، وهي أفضل أداء مقارنة بانخفاضها بنسبة 4.2 في المئة، في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس.
ويعد الانكماش خلال الربع السابق من العام أسوأ قليلاً من التوقعات، لكنه لا يزال أقل حدة بكثير من الانخفاضات، التي شهدتها العديد من الاقتصادات الصناعية الأخرى.
ومع ذلك، فإنه يعتبر أسوأ انكماش اقتصادي لليابان، منذ أن أصبحت البيانات المقارنة متاحة في عام 1980، متجاوزا التأثير الهائل للأزمة المالية العالمية التي حدثت عام 2008.
وقد وصفه بعض المحللين بأنه أسوأ انخفاض، منذ بدء تجميع البيانات في عام 1955، على الرغم من أن التغيير في طرق الحساب في عام 1980 يجعل المقارنة معقدة.
وتراجعت الأسهم اليابانية، الاثنين، بأكبر قدر فيما يربو على أسبوعين بعد أن أظهرت البيانات انكماش اقتصاد البلاد بوتيرة غير مسبوقة في الربع الثاني من العام بسبب تقلص الإنفاق الاستهلاكي من جراء جائحة كوفيد-19.
وعمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح في الوقت الذي يعاد فيه فتح الاقتصاد ببطء بعد الإغلاقات. ولم تتجاوب الأسواق مع تقرير بوسائل الإعلام المحلية عن دخول رئيس الوزراء شينزو آبي المستشفى لإجراء فحص.
وضغطت أسهم الشركات الصناعية والرعاية الصحية على المؤشر نيكي القياسي لينزل 0.83 بالمئة إلى 23096.75 نقطة، في انخفاض هو الأكبر ليوم واحد منذ 31 تموز/ يوليو.
وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8 بالمئة.
وباع بعض المستثمرين أسهم الشركات التي أعلنت عن نتائج مواتية في الآونة الأخيرة. واتجه آخرون إلى جني الأرباح في شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا التي ارتفعت بقوة بسبب التوقعات بأن تستفيد مثل هذه القطاعات من الجائحة.
وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، المحلل الاستراتيجي في سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول: "قد تستغرق سوق الأسهم بعض الوقت لتلتقط أنفاسها، لأنها مرتفعة بالفعل على أساس العديد من العوامل الإيجابية". مضيفا: "لا أتوقع تراجعا كبيرا. نجحت الدول في الموازنة بين احتواء الفيروس وعدم تكبيل النشاط الاقتصادي".