سياسة عربية

بشور لـ"عربي21": وحدة تيارات الأمة تقوي مواجهة التطبيع

معن بشور: اتفاق الإمارات مع إسرائيل طعنة لفلسطين وللإمارات نفسها  (صفحة بشور)
معن بشور: اتفاق الإمارات مع إسرائيل طعنة لفلسطين وللإمارات نفسها (صفحة بشور)

دعا الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور التيارات القومية والإسلامية واليسارية والليبرالية إلى وحدة تاريخية في الموقف من فلسطين لوقف مسيرة التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال الذي دشنته الإمارات العربية المتحدة.

ورأى بشور في حديث مع "عربي21"، أن "موجة التطبيع مع الاحتلال، التي بلغت ذروتها مع إعلان الاتفاق الإماراتي ـ الصهيوني، تعبر عن مرحلة جديدة في العلاقات العربية مع الاحتلال، لأسباب خارجية تتصل بدواعي ترامب الانتخابية وبرغبات نتنياهو العنصرية".

وحذّر بشور من أن "المطلوب من الاتفاق الإماراتي ـ الصهيوني أن يكون بداية لخطوات مماثلة لأنظمة عربية أخرى".

وقال: "مواقف هذه الأنظمة المتوقع أن تسير على ذات النموذج الإماراتي مرتبط برد الفعل الشعبي العربي، فبقدر ما كان هذا الرد قويا على الاتفاق الإماراتي الصهيوني بقدر ما كانت خطوات التطبيع أكثر ضعفا وتراجعا".

وأضاف: "أنا دائما أقول بأن المعركة مع الاحتلال مستمرة ومواجهتنا مع المشروع الصهيوني تقوم على جناحين: جناح المقاومة في فلسطين وما حولها، وجناح مناهضة التطبيع عربيا وإسلاميا، وبقدر ما نعزز من جناحي المقاومة بقدر ما نسهم في إفشال المشروع الصهيوني".

وأكد بشور أن مناهضة التطبيع ستتواصل عربيا، وقال: "هناك تحركات من مختلف القوى السياسية الحية في العالم العربي والإسلامي رافضة للتطبيع، ورد الفعل الشعبي لا يمكن أن يكون قويا إلا عندما يكون هناك لقاء بين تيارات الأمة الرئيسية، التيارات القومية والإسلامية واليسارية والليبرالية، فكلما كان هناك لقاء بين هذه التيارات كلما كان رد الفعل أقوى".

ووصف بشور الاتفاق الإماراتي الصهيوني بأنه طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وقبله في ظهر الإمارات، وقال: "بدون شك ما أقدم عليه ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد طعنة في حق فلسطين والقدس والأقصى، وقبله طعنة في ظهر الإمارات نفسها وفي ظهر مؤسسها الشيخ زايد".

ودعا بشور المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات إلى مراجعة ما أقدم عليه ولي العهد محمد بن زايد، وقال: "رأيي أن هذا القرار اتخذه محمد بن زايد شخصيا، وأعتقد أن المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات لم يدرس هذا القرار، ولذلك أطالبه أن ينعقد ويطعن في هذا القرار"، على حد تعبيره.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق وصفه بـ"التاريخي"، قوبل بتنديد فلسطيني واسع إلى حد اعتباره "خيانة للقدس والقضية الفلسطينية".

وباتت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.

ويأتي الاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب تتويجاً معلناً لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات.

وبينما أعلنت السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية رفضها للاتفاق واعتبرته طعنة في ظهر القضية الفلسطينية ودعت العرب والمسلمين إلى رفضه، فقد أعلنت عدد من الأنظمة العربية الرسمية عن ترحيبها بالاتفاق، وكان الصمت هو موقف غالبية الأنظمة العربية.

 

إقرأ أيضا: السفياني لـ"عربي21": خطوة الإمارات خيانية وغير واردة بالمغرب

التعليقات (0)