سياسة عربية

تشديدات إسرائيلية على غزة.. وجهود صعبة لمنع "التصعيد"

قرر الاحتلال منع إدخال كافة السلع لغزة عبر معبر كرم أبو سالم باستثناء الغذائية والطبية منها- جيتي
قرر الاحتلال منع إدخال كافة السلع لغزة عبر معبر كرم أبو سالم باستثناء الغذائية والطبية منها- جيتي

كشفت مصادر فلسطينية الأحد، عن تشديدات إسرائيلية ضد قطاع غزة أجريت خلال الساعات الأخيرة، تزامنا مع حالة ترقب وحذر من تصعيد الاحتلال لعدوانه ضد أهالي القطاع.

 

وتداول ناشطون فلسطينيون، مقطع فيديو يوثق لحظة اقتراب زورق للاحتلال الإسرائيلي من شاطئ القطاع، قرب ميناء مدينة غزة البحرية.

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "سفينة تابعة لسلاح البحرية تفرض إغلاقا تاما على منطقة الصيد بالقطاع، حتى إنها تخاطر بالاقتراب كثيرا من الشاطئ".

 

 

 

 

 

 

 

وذكر مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، أن الاحتلال قرر منع إدخال كافة أنواع السلع والبضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، باستثناء الغذائية والطبية منها، لافتا إلى أنه تم تبليغ شركات القطاع الخاص بالقرار الإسرائيلي.


ومنذ أكثر من أسبوع، يمنع الاحتلال إدخال مواد البناء والوقود لقطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد، وأغلق كذلك البحر أمام الصيادين.

 

الأطراف الوسيطة


وتسود أجواء قطاع غزة، منذ أسابيع، حالة من التوتر الأمني والميداني، حيث يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي أهدافا، يقول إنها تتبع لحركة "حماس"، ردا منه على إطلاق البالونات الحارقة.


ويقول مطلقو البالونات إنهم يستخدمونها، بهدف إجبار الاحتلال على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للفلسطينيين.

 

اقرأ أيضا: مدفعية الاحتلال تقصف مواقع للمقاومة بغزة


وفي هذا السياق، أوضح مصدر فلسطيني مطّلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول، أن جهودا "صعبة" تبذلها الأطراف الوسيطة، من أجل احتواء التصعيد في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار.


وقال المصدر ذاته إن "تحقيق الهدوء بين قطاع غزة والاحتلال، مرتبط بتنفيذ إسرائيل التزاماتها تجاه تفاهمات التهدئة التي أبرمتها سابقا مع الفصائل الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الاتصالات "مستمرة على قدم وساق في أعقاب زيارة الوفد المصري لغزة الأسبوع الماضي، والذي أبلغ حماس أنه يواصل جهوده بشكل مكثف بهذا الشأن".

 

أسباب التوتر


وأوضح المصدر أن مساعي حثيثة تُبذل من قبل كل من مصر وقطر والأمم المتحدة؛ لضمان عدم انجرار الأمور إلى التصعيد، مستدركا بأن "تلك الجهود لم تفلح حتى الآن في تحقيق تقدم ملموس ينزع فتيل الأزمة، وأن الأمور ما زالت صعبة".


وكشف المصدر عن زيارة مرتقبة للسفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (تتبع لوزارة الخارجية القطرية)، إلى القطاع خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لاحتواء التوتر القائم، مضيفا أن هذه الزيارة تأتي بمبادرة ذاتية من دولة قطر، في إطار جهود الوسطاء للمساهمة في تجنب التصعيد.


وبحسب المصدر، فإن بواعث التوتر الحالي في غزة نابعة من حالة الامتعاض الشديد لدى حركة حماس والفصائل، من "مماطلة إسرائيل وتلكؤها في تنفيذ التزاماتها السابقة، بشأن رفع الحصار الخانق عن قطاع غزة".

التعليقات (0)