هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، السبت، عن تفاصيل ما قال إنها صفقة مع الولايات المتحدة رفضها الحزب.
وقال نصر الله إن الولايات المتحدة عرضت على الحزب صفقة، تتضمن أموالا وسلطة، لكنه رفضها.
جاء ذلك في كلمة له، خلال مجلس عاشورائي، بثتها قناة "المنار" التابعة للجماعة، حيث تحيي الطائفة الشيعية في لبنان مراسم يوم عاشوراء، مع بداية السنة الهجرية، وتستمر الطقوس عشرة أيام.
وقال "نصرالله" إن "الأمريكيين سعوا إلى فتح قنوات اتصال مع الحزب"، و"عُرضت علينا أموال وسلطة وتطوير النظام السياسي لصالحنا، مقابل التخلي عن قضيتنا، ولم نفعل ولن نفعل".
وتابع: "لا الترهيب والقتل يمكن أن يخيفنا، ولا الترغيب يسقطنا من موقع المسؤولية، ولا التثبيط يمكن أن يصل إلى قلوبنا، ولا الشائعات والحروب النفسية يمكن أن تنال من إرادتنا وعزمنا على المضي في هذا الطريق، ولا التزوير يجعلنا نشك في صحة مسارنا".
وسبق أن أعلن "نصرالله"، في أكثر من مناسبة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سعت لفتح قنوات اتصال مع "حزب الله"، لكنه لم يفصح سابقا عن طبيعة ما عرضته واشنطن ولا موقف الجماعة منه.
لكن "نصرالله" قال في كلمته إنه "عندما تكون المعركة بين الحق والبطل لا حياد، فالواجب هو الوقوف إلى جانب الحق ورفض الباطل ومحاربته، أما عندما تكون المعركة بين الباطل والباطل فإنه يصبح من الممكن الوقوف على الحياد".
ومنذ أشهر، يدعو البطريرك اللبناني الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى تحقيق "حياد لبنان"، والعمل على "فك الحصار" عن الشرعية وعن "القرار الوطني الحر".
وتتهم دول إقليمية وغربية، في مقدمتها السعودية والولايات المتحدة، الحكومة اللبنانية الحالية بالخضوع لسيطرة "حزب الله"، ولذا امتنعت تلك الدول عن تقديم مساعدات مالية للبنان، الذي يعاني منذ أشهر من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
ورأى "نصرالله" أن "حزب الله يتعرض لحملة لا سابق لها على مدى أربعين أو خمسين سنة".
وتابع: "يعمدون إلى سياسة الضغوط النفسية والمعنوية حتى نتخلى عن القضايا التي ضحينا من أجلها".
وأردف: "دول تستخدم جيوشا إلكترونية بشكل سيئ، وتحاول فرض رأي عام على بلد ما، سفارات أجنبية وخليجية تدفع عشرات ملايين الدولارات للإعلام لاستهداف حزب الله عبر أخبار وأكاذيب، يدفعون المال مقابل بث السموم ويتجاوزون حدود الكذب إلى الاستفزاز والسب والشتائم ضد الحزب".
وساءت علاقات لبنان مع دول عديدة، في ظل تدخل "حزب الله" في حروب إقليميّة، على خلفية ولائه لإيران.
وتتهم هذه الدول إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في شؤون دول عربية، منها لبنان وسوريا واليمن والعراق، وهو ما تنفيه طهران.
وبعد ستة أيام من انفجار ضخم ضرب مرفأ العاصمة بيروت، قدمت حكومة حسان دياب استقالتها، في 10 آب/ أغسطس الجاري، وثمة ضغوط إقليمية ودولية لتشكيل حكومة يتوفر فيها توازن بين القوى اللبنانية.
اقرأ أيضا: "عربي21" ترصد رحلة انهيار اقتصاد لبنان (77 عاما في أرقام)