هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
عفوا عن أكثر من مئة معارض، بينهم نوّاب ومساعدون مقرّبون من زعيم المعارضة خوان
غوايدو؛ وذلك "بهدف تعزيز المصالحة الوطنيّة"، بحسب ما أعلن الاثنين
وزير الاتّصال خورخي رودريغيز.
وقرأ رودريغيز لائحة من الأسماء خلال
مؤتمر صحافي بثّه التلفزيون الرسمي، قائلا إنّ "المواطنين المذكورين أدناه
يُمنَحون عفوا رئاسيّا".
وتضمّ هذه اللائحة الطويلة المؤلّفة من
110 أسماء، روبرتو ماريرو الساعد الأيمن لغوايدو ومدير مكتبه، وقد اعتُقل بتهمة
"الإرهاب"، وسُجن في آذار/ مارس 2019، بعد شهرين من إعلان غوايدو نفسه
رئيسا للجمهورية بالوكالة.
كما شمل العفو الرئاسي كلا من رينزو
برييتو وجيلبر كارو النائبَين المسجونين والمعارضَين بشدّة لمادورو.
ويأتي هذا الإعلان قبل ثلاثة أشهر من
الانتخابات التشريعيّة المقرّرة في 6 كانون الأول/ ديسمبر، التي دعا غوايدو وأحزاب
المعارضة الرئيسيّة إلى مقاطعتها، معتبرين أنّ تنظيمها من جانب السلطات التشافية
سيجعلها عرضة "للتزوير" في كلّ الأحوال.
ويدخل المرسوم الرئاسي الذي تلاه
رودريغيز "حيّز التنفيذ اعتبارا من تاريخ نشره"، وسيتعيّن على المحاكم
"تطبيق الإجراءات الفورية للإفراج عن الأشخاص المذكورين".
اقرأ أيضا: فنزويلا تسعى للحصول على صواريخ إيرانية
على جانب آخر، قال مبعوث الولايات
المتحدة الخاص بفنزويلا إليوت أبرامز، الاثنين، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث
تشديد العقوبات النفطية المفروضة على فنزويلا في القريب العاجل، ربما بإلغاء
إعفاءات تسمح لبعض شركات النفط بمبادلة الخام الفنزويلي بوقود من البلد العضو في
منظمة أوبك.
وكثف ترامب العقوبات على شركة النفط
الوطنية الفنزويلية المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه) وشركائها الأجانب الأساسيين
وعملائها، منذ فرض أول جولة من العقوبات على الشركة في أوائل 2019، في إطار مساع
للإطاحة بمادورو عقب إعادة انتخابه رئيسا في 2018.
وقال أبرامز: "نعتقد أن عقوباتنا
كانت فعالة للغاية في تقليل الدخل للنظام، لكننا نعتقد أن بوسعنا زيادة فاعليتها؛ لذلك سنفعل بعض الأشياء لتشديدها في المستقبل القريب".
وحرمت العقوبات بالفعل الشركة الوطنية
في فنزويلا من أغلب زبائنها للعقود طويلة الأجل، وقللت صادرات النفط من الدولة
الواقعة في أمريكا الجنوبية إلى أقل من 400 ألف برميل يوميا، وهو الأدنى في حوالي
80 عاما.