هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت مشاجرة وقعت بين سيدة مصرية وضابط شرطة في إحدى المحاكم جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المحلية.
وتم تداول مقطع المشاجرة بين السيدة وضابط الشرطة وهي تهينه وتمزق شارة رتبته، على نحو فاضح.
ويظهر المقطع السيدة وهي تعتدي بالضرب على ضابط الشرطة داخل محكمة مصر الجديدة، وتوجه له الشتائم والإهانات وتمزق شارة رتبته، وذلك بعد اعتراضه على التقاطها صورا داخل المحكمة وعدم ارتداء القناع الواقي.
وفي الفيديو المتداول ردت السيدة على الضابط الذي قام بتوقيفها قائلة: "أنا مستشار وعضو أمم متحدة، أنت زبالة"، ثم نزعت شارات رتبته بعدما أخذ هاتفها المحمول منها، وقال لمن معه: "صور يا ابني".
ورفضت السيدة إعطاء الضابط هويتها، والذي قال لها بدوره إنه إن لم تظهرها فإنه سيقوم بإحضار شرطية لتضع الأصفاد لها وتدخلها السجن، لترد عليه بمزيد من الشتائم.
اقرأ أيضا: هذه دلالات تهديد السيسي بنزول قوات الجيش لقرى مصر
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على السيدة، والتي اتضح فيما بعد أنها المستشارة بالنيابة الإدارية نهى الإمام السيد محمد، وتم نقلها إلى سراي النيابة، لكن تم إخلاء سبيلها بعد التحقق من هويتها، بكفالة ألفي جنيه، رفضت دفعها، ولم تحتجز أو ترسل إلى قسم الشرطة.
وأكد مصدر أمني للصحف المحلية: "القضية صدَر بها 4 قرارات منها إخلاء سبيلها وتسليمها هاتفها المحمول والكارنيه الخاص بعملها، إضافة إلى تكليف وزارة الداخلية بالتحقيق في الواقعة وتقييم التلفيات الخاصة بهاتف السيدة".
وسائل الإعلام المحلية تناولت الواقعة أيضا، حيث وجهت عدة اتهامات للسيدة منها أنها تعاني من مرض نفسي، وذلك وفق ما قاله الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية: "سيدة المحكمة تعمل في قسم المتابعة ولا تمارس العمل القضائي نهائياً، نظراً لوجود بعض الاضطراب النفسي والصحي لديها، وهذه معلومات تحصلت عليها".
فيما قال الإعلامي تامر أمين إن "الفيديو المتداول مستفز جدا وتجاوز غير مقبول، ولا يقبله أي إنسان خاصة أنها سيدة محترمة، ومن المفترض أن تتمتع بضبط النفس والحياء والعفة".
وأكد أمين في برنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار" أن "القانون سيأخذ مجراه بسبب الشعب الذي نشر الواقعة وحولها إلى قضية رأي عام يصعب التلاعب فيها"، وفق قوله.
المقطع لاقى انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم #سيدة_المحكمة قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر للتعليق على الواقعة التي أثارت جدلا واسعا بين ساخط ومستنكر.
التساؤل الأبرز الذي طرحه النشطاء: "ماذا لو كانت مواطنة عادية هي من سبته، كيف كان سيتصرف معها أمام الكاميرات؟"، مؤكدين أن القانون لا يطبق في "الأدوار العليا"، وأن الشرطة والقضاء والجيش لهم قانونهم الخاص بهم وهو أن "المصالح تتصالح".
واستنكر النشطاء الإفراج عن السيدة ورفضها حتى دفع الكفالة المقررة، وذلك دون إحالتها إلى التحقيق أو إلى قسم الشرطة كما هو متوقع.
فيما تعجب آخرون من سرعة بت النيابة في الواقعة بإخلاء سبيل السيدة، متسائلين: لماذا لا تبت النيابة في قضايا عشرات الآلاف من المعتقلين بذات السرعة؟ ولماذا لا تبت بذات الهمة والسرعة في قضايا آلاف المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيق لمدد تتجاوز العامين ويتم تدويرهم في قضايا أخرى؟".
واستعرض آخرون التجارب المؤلمة لمواطنين تعاملوا مع أفراد الشرطة وتعرضوا للإهانة والضرب والسب دون أي وجه حق، فيما أكد كثيرون أنها لو كانت مواطنة عادية لتم التعامل معها بطريقة مختلفة تماما.
يحدث في دولة انحطاطستان..مصر العظيمة سابقًا
— wael kandil (@waiel65) August 31, 2020
خبران في توقيت واحد:
تجديد حبس محامية ثورة يناير ماهينور المصري للمرة الأكثر من عشرين وهي التي لم ترتكب أي جريمة
..
إخلاء سبيل سيدة اعتدت على ضابط شرطة وجردته من رتبته في قاعة المحكمة
بالنسبة لسرعة الافراج عن سيدة المحكمة بكفالة هزيلة ده يثبت كونها مسنودة.. بنفتكر ناس عمرها راح عشان شالت لافتة
— Moataz Mahmoud (@m_moataz) August 31, 2020
سيدة المحكمة لم تحتجز أو ترسل إلى قسم الشرطة إنَّ المستشارة نهى الإمام السيد محمد، صاحبة فيديو مشاجرة محكمة مصر الجديدة، أُخلي سبيلهامن سرايا النيابة،بعد دفع الكفالة داخل مقر النيابة، ولم تحتجز أو ترسل إلى قسم شرطة
— 🇪🇬 ✌️️ ثوري حر ✌️️🇪🇬 (@mm20030001) August 31, 2020
ودي قرار النيابة
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
يارب العالمين 🤲 pic.twitter.com/AssplOe5Cb
اخلاء سبيل سيده المحكمه من سرايا النيابه بعد دفع كفاله 2000جنيه 👉🏻
— ناهد احمد (@Nahed4l) August 31, 2020
هي دي مصر 😏
الواسطه والمحسوبيه مازالت سيدة الموقف 👉🏻
لو غلبان عمل كده مكنش شاف الشمس تاني 👉🏻
وتبقى المأثورة الخالدة
— واسلمى يا مصر (الريس نور الدين ) (@Noralden_Alkady) September 1, 2020
أسدٌ على وعلى طانت المستشارة زبالة#سيدة_المحكمة
ماذا لو كانت #سيدة_المحكمة بغير نظارة سوداء وغير محلولة الشعر ولا تحمل هاتفا خلويا غالي الثمن، ماذا لو كانت سيدة بسيطة أتعبها الفقر وهدها المرض وذهب بنضارتها العوز وأثقل ردائها حجاب الستر؟ كلها أسئله يعلم أغلبنا إجابتها مسبقا ولكنه عبء الهزيمة فينا ..
— Mohamed Enen (@mohenen) September 1, 2020
كل ده و نفسيتها مضطربة أمال لو مش مضطربة كانت هتعمل إيه ؟#سيدة_المحكمة pic.twitter.com/rrtI05DND8
— مــحمـود زيـن الـدين (@M__zeineldin) August 31, 2020
#سيدة_المحكمة 😂😂😂 pic.twitter.com/q1AoiaOZt2
— 💛الحمدلله💙 (@Daghashhh) September 1, 2020