هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرت القوات الروسية والتركية، تدريبا مشتركا يحاكي صد هجمات مسلحة على القوافل العسكرية بمنطقة "خفض التصعيد" في إدلب شمال سوريا.
وقال نائب رئيس مركز التنسيق في منطقة خفض التصعيد بإدلب، يفغيني بولياكوف، إن القوات التركية والروسية أجريتا تدريبا مشتركا يحاكي صد هجمات لجماعات مسلحة على الدوريات العسكرية.
ولفت إلى أن التدريبات تهدف لصياغة موقف مشترك في حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق الدولي "أم4"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار إلى أن التدريبات شملت آلية التعاون والتنسيق أثناء تسيير الدوريات المشتركة، واستدعاء الإسناد في حال تعرض الدورية للهجوم، وكيفية التصرف خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات.
ويعد هذا التدريب هو الثاني من نوعه، بعد آخر سبقه في أواخر آب/ أغسطس الماضي.
وفي 25 آب/ أغسطس الماضي، تعرضت دورية روسية تركية مشتركة، على طريق الـ"إم4"، لتفجير عبوة نصبت على جانب الطريق الدولي الذي تسلكه الدوريات، بالقرب من منطقة "أورم الجوز" بريف إدلب الجنوبي، أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة بإحدى المركبات.
اقرأ أيضا: تفجير يستهدف مدرعة روسية على طريق إم 4 بريف إدلب الجنوبي
وتأتي الدوريات ضمن إطار اتفاق موسكو المبرم في 5 آذار/ مارس الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي 17 آب/ أغسطس الماضي، تعرضت الدوريات المشتركة لتفجير في منطقة إدلب، ما أدى إلى إصابة مركبة عسكرية تركية، وقالت وسائل إعلام تركية وروسية حينها إن الواقعة لم تسفر عن إصابة جنود.
وتصدر اسم "كتائب خطّاب الشيشاني" واجهة المشهد العسكري شمال غرب سوريا مؤخرا، وذلك من خلال تبنيها استهداف الدوريات التركية-الروسية المشتركة على الطريق الدولي "إم4".
وتكرر إعلان الجماعة المجهولة مسؤوليتها عن استهداف الدوريات المشتركة على الطريق الدولي، حيث سبق أن تبنت المجموعة ذاتها، الهجوم الذي استهدف الدوريات التركية-الروسية بالقرب من أريحا، في منتصف تموز/ يوليو الماضي، والذي أسفر عن جرحى من الجنود الروس.
وأثار بروز هذه الجماعة تساؤلات عدة عن الجهات التي تقف خلفها وتدعمها، لا سيما أن الحوادث هذه تعطي مبررا للنظام السوري لإعادة إدلب إلى التصعيد، من خلال محاولة التعطيل على التفاهمات التركية-الروسية حول إدلب، المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ آذار/ مارس الماضي.