سياسة عربية

قيادي بحماس: الموقف العربي تجاه فلسطين تراجع بشكل خطير

الزهار قال: الأمة العربية تعيش أسوأ الفترات التي مرت عليها- جيتي
الزهار قال: الأمة العربية تعيش أسوأ الفترات التي مرت عليها- جيتي

استنكر قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موقف جامعة الدول العربية الرافض لإدانة اتفاق تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الموقف الرسمي للدول العربية من قضية فلسطين تراجع بشكل خطير لدرجة، و"قد يصل إلى درجة الخيانة".


وأسقطت الجامعة العربية الأربعاء مشروع قرار تقدمت به فلسطين، في اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.


وفي تعليقه على إفشال مشروع القرار الفلسطيني، أكد القيادي البارز في حركة حماس، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمود الزهار، أن "هذه الفترة من أسوأ الفترات التي تمر على الأمة العربية".


وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "لم يمر على الأمة العربية في العصر الحديث مثل هذه الحالة التي يصبح فيها العدو صديقا، وصاحب الحق العربي مهملا ومحاربا، كما يحصل مع القضية الفلسطينية".


وأوضح الزهار أن "الأمة العربية وصلت إلى مرحلة من التراجع عن مواقفها المبدئية لدرجة خطيرة، قد تصل إلى درجة الخيانة؛ عندما يقوم البعض بتطبيع علاقاته مع عدو يحتل أرضا عربية وإسلامية ولا يجد حتى من يدينه".

 

اقرأ أيضا: الجامعة العربية تُسقط مشروعا فلسطينيا يدين التطبيع.. وردود

ونوه إلى أن "إدانتهم (الدول العربية) التطبيع لن يقدم ولم يغير، ولكن هذا الموقف يعكس حجم المصيبة التي وصلت إليها الأمة العربية".


وأوضح النائب في التشريعي، أن مشاريع التسوية مع الاحتلال والمبادرة العربية " ذهبت كلها مع الريح، وهناك ريح جديدة هبت على الخليج، وسنشهد تطبيع دول عربية جديدة، إلى جانب تطبيع يسري من تحت الطاولة".


وفي قراءته للواقع الذي تمر به الدول العربية، قال: "هذه مرحلة التمايز بين من هو طيب وما هو خبيث، والطيب ينطبق على المقاومين، والخبيث ينطبق على المطبعين والمفاوضين والخونة وغيرهم، وما يجري هو من سنن الله، وهي سنة مهمة؛ حتى لا ينخدع الناس فيما يقال".


وتابع القيادي: "كانت الناس تزين لك الصورة وكأن الدول العربية كلها مع القضية الفلسطينية، والآن انكشفت كل هذه اللعبة، وأصبح معروفا من هو مع القضية الفلسطينية، وهذا يستدعي إعادة تموضع المحاور عل أساس: من ضد الاحتلال ومن مع الاحتلال".

التعليقات (0)