سياسة عربية

المؤتمر القومي العربي يدعو لتشكيل جبهة لمناهضة التطبيع

المؤتمر القومي العربي يندد بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل ويصفه بأنه عار- (الأناضول)
المؤتمر القومي العربي يندد بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل ويصفه بأنه عار- (الأناضول)

أدان المؤتمر القومي العربي اتفاق التطبيع بين المنامة والاحتلال، واعتبره تتويجا لسلسلة ممارسات تطبيعية قامت بها حكومة البحرين منذ سنوات، وفي مقدمها انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية في تموز/ يوليو 2019.

وقال المؤتمر القومي العربي في بيان له اليوم السبت أرسل نسخة منه لـ "عربي21": "إن هذا الاتفاق الذي أعلنه ترامب في ذكرى الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) وعشية التوقيع على الاتفاق الثلاثي المشؤوم في 15 أيلول (سبتمبر)، لا يكشف جديداً في العلاقات بين حكومة المنامة وتل أبيب، بل يكشف حاجة ترامب المتزايدة إلى إنجازات جديدة تساعده في حملته الانتخابية الرئاسية التي تدخل أسابيعها الأخيرة، وتؤكد أن ترامب لم يعد يملك من الأوراق لمساندته سوى إذعان بعض الحكام العرب لمشيئته ولمصالح الكيان الغاصب".

وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي قناعتها بأن مصير الاتفاق البحريني-الصهيوني لن يكون أفضل من مصير أي اتفاق يتنكر للحق الفلسطيني ولارادة الأمة، مشددا على ثقته بشعب البحرين وقواه الحية المناهضة للتطبيع، والقادرة على تحويل هذا الاتفاق إلى مجرد "ورقة عار" لا يتعدى مفعولها إطار الموقعين عليها.

ودعا بيان الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي كل القوى الحية في الأمة إلى استنهاض الحملة الشعبية الواسعة المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهي حملة ممتدة من المحيط إلى الخليج وهي جزء لا يتجزأ من مقاومة الأمة كلها للمشروع الصهيوني الاستعماري.

ودعت إلى توحيد كل الطاقات والجهود والتيارات المناهضة للتطبيع في إطار جبهة عربية تعيد للأمة وجهها الحقيقي الذي يزيفه النظام الرسمي العربي، كما ظهر مؤخرا في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي رفض إدانة الخروج على إلاجماع العربي بإعلان اتفاق التطبيع بين حاكم الإمارات ومحرك الحرب نتنياهو، وفق البيان..

وأعلنت البحرين، أمس الجمعة التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 آب (أغسطس) الماضي.

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض بحضور نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.

وأدانت الفصائل الفلسطينية الاتفاق الإسرائيلي-البحريني، واعتبره بعضها إصرارا على "تنفيذ صفقة القرن"، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار فلسطيني بخصوص ذلك، فتح شهية بعض الدول العربية لهذا الأمر.

وبعد إعلان ترامب، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي وقعت أو اتفقت على توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات (2020).

 

إقرأ أيضا: "بحرينيون ضد التطبيع" يتصدر ترند تويتر بالبحرين.. تغريدات

التعليقات (0)