هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، رفضه لاتفاق أُبرم مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشأن النفط.
وطالب المشري الحكومة في طرابلس، بالتحقيق في الأمر، مؤكدا أن الاتفاق النفطي الأخير، "مخالف لاتفاق الصخيرات" في المغرب.
وسبق أن أعلن آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة جويلي، السبت، رفضه كذلك لاتفاق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، وحفتر، بشأن النفط.
اقرأ أيضا: معيتيق "ينفرد" باتفاق مع حفتر لإنهاء أزمة النفط.. ورفض واسع
وأكد جويلي، في تصريح عبر قناة "ليبيا الأحرار": "ننتظر موقفا من أعضاء الرئاسي والنواب بشأن الاتفاق المزعوم".
وقال إن "أي اتفاق غير معلن سيكون مصيره الفشل"، مضيفا أن "من يحرص على وحدة ليبيا فليظهر تنازلاته وليتعفف عن مصالحه الشخصية في الحوارات الدولية المقبلة".
وكالة: السراج يرفض الاتفاق
من جهتها، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بأن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أبدى معارضته للاتفاق المتوصل إليه مع حفتر بشأن استئناف إنتاج النفط في البلاد.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين ليبيين قولهم السبت، إن السراج، رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، لن يدعم الصفقة التي تتيح إنهاء الحصار المستمر منذ أشهر على القطاع النفطي في البلاد.
وقال مسؤول في مكتب السراج طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة: "رئيس الوزراء لم يعط موافقته للنسخة النهائية من الصفقة".
وذكرت الوكالة أن نائب السراج، أحمد معيتيق، تفاوض على الصفقة غالبا مع نجل قائد "الجيش الوطني"، خالد حفتر، وراء الأبواب المغلقة، وأصبحت نسختها النهائية مفاجأة لكثيرين في ليبيا.
والاتفاق الذي أعلنه معيتيق في بيان له، وتضمن بنودا عدة أبرزها تشكيل لجنة لإدارة إيرادات النفط، قوبل برفض من المؤسسة الوطنية للنفط، التي قالت، في بيان لها، إنها "تأسف لقيام جهة غير مختصة بتسييس قطاع النفط واستخدامه ورقة مساومة في مفاوضات عقيمة لتحقيق مكاسب سياسية دون مراعاة لأبجديات العمل المهني".
فيما نأى "المصرف المركزي" بنفسه عن اتفاق معيتيق، نافيا صلته بأي تفاهمات حول توزيع عائدات النفط، معبرا عن رفضه للزج به في أتون التجاذبات السياسية.
اقرأ أيضا: حفتر يعلن إنهاء الإغلاق النفطي شرق ليبيا
والجمعة الماضي، أعلن حفتر، أنه قرر استئناف إنتاج النفط، ووقف الإغلاق النفطي في شرق ليبيا.
وفي 12 آب/ أغسطس الماضي، قالت مؤسسة النفط الليبية، في بيان، إن إجمالي خسائر إغلاق الموانئ والحقول النفطية بلغ نحو 8 مليارات و221 مليون دولار، بعد 208 أيام على الغلق القسري، من جانب قوات تابعة لقوات حفتر.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قبل غلق الحقول والموانئ 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة للمؤسسة، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، مقارنة بأقل من 90 ألفا حاليا.