هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر قائد نظام الدفاع الجوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ران كوتشاف، من إمكانية أن تقدم إيران على تنفيذ هجوم مماثل لذلك الذي استهدف منشأتين لشركة "أرامكو" النفطية في السعودية، عام 2019، انطلاقا من اليمن.
ونقل موقع "واللا" العبري عن "كوتشاف" قوله، الأحد، ردا على سؤال حول احتمال تعرض الاحتلال لهجوم إيراني من اليمن: "هذه الإمكانية موجودة، ما حدث في السعودية يمكن أن يحصل في أماكن أخرى".
وصدر بالتزامن مع تلك التصريحات تحذير أمريكي، يزعم بأن طهران "قد تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام".
وأضاف كوتشاف في تصريحاته أن إيران قادرة على نشر قواتها في مواقع مختلفة، بما في ذلك منطقة هضبة الجولان، التي تحتلها "إسرائيل".
وتابع: "هل من الممكن أن يحدث ذلك معنا؟ من الواضح أن هذا أمر محتمل".
وشدد كوتشاف على أن المشكلة الأساسية أمام قوات الدفاع الجوي لدى الاحتلال تتمثل في مواجهتها تهديدات من مواقع مختلفة بشكل متزامن، بينها قطاع غزة وسوريا ولبنان وأماكن أبعد.
وبدورها، نقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن إيران قد تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام، وإنها استأنفت التعاون في مجال الصواريخ طويلة المدى مع كوريا الشمالية.
اقرأ أيضا: فتح أجواء الخليج للاحتلال.. هل يخدم تل أبيب بمواجهة إيران؟
ولم يقدم المسؤول أدلة تفصيلية فيما يتعلق بأي من هذين التأكيدين.
وتعرضت السعودية، يوم 14 أيلول/ سبتمبر 2019، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة "بقيق" لتكرير النفط وحقل "هجرة خريص"، وتبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن.
واتهمت المملكة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.
وفي تصريحه لـ"رويترز"، قال المسؤول الأمريكي، الذي وصفته الوكالة بـ"الكبير"، إن الولايات المتحدة ستفرض، الاثنين، عقوبات على أكثر من 24 شخصا وكيانا شاركوا في البرامج النووية والصاروخية وتطوير وإنتاج الأسلحة التقليدية الإيرانية، مما يعزز عقوبات الأمم المتحدة على طهران والتي تقول واشنطن إنها استأنفتها رغم اعتراض الحلفاء والخصوم.
وتتفق العقوبات الجديدة مع محاولة الرئيس دونالد ترامب للحد من النفوذ الإقليمي لإيران كما أنها تأتي بعد أسبوع من الاتفاقين اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة لتطبيع علاقات دولة الإمارات والبحرين مع الاحتلال، وهما اتفاقان قد يؤديا إلى تجميع ائتلاف أوسع ضد طهران، في الوقت الذي يجذبان فيه الناخبين الأمريكيين المؤيدين لـ"إسرائيل" قبل انتخابات الرئاسة، في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعربت بقية الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015، وبقية أعضاء مجلس الأمن الدائمين، عن رفضهم للعقوبات الأمريكية المرتقبة، والمقررة بموجب بند أممي.
وأكدت جميع الأطراف أن واشنطن لا يحق لها تفعيل البند، المقرر ضمن مصادقة الأمم المتحدة على الاتفاق، وذلك جراء انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.