سياسة عربية

وزير الدفاع القطري: ترامب تخلى عن دعمه لدول الحصار

خالد العطية: تركيا دولة حليفة وشقيقة ولديها اتفاق تعاون عسكري قديم يسبق بسنوات الحصار على قطر- جيتي
خالد العطية: تركيا دولة حليفة وشقيقة ولديها اتفاق تعاون عسكري قديم يسبق بسنوات الحصار على قطر- جيتي

قال وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن موقفه الداعم لدول الحصار للدوحة. 

جاء ذلك في حديث أدلى به إلى برنامج "المسافة صفر"، الذي بثته قناة الجزيرة القطرية مساء الأحد.

وأوضح العطية أن "علاقات قطر وأمريكا لا تحكمها تحركات مراكز بحثية من دول أجنبية، بل هي علاقة تحالف استراتيجي مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

وأضاف: "هناك أدلة استخباراتية وثقها رؤساء دول، تثبت أنه كانت هناك نية للقيام بغزو عسكري لدولة قطر".

وتابع: "ترامب تراجع عن موقفه الداعم لدول الحصار بمجرد أن فهم العلاقة الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة".

وأكد أن "تركيا دولة حليفة وشقيقة ولديها اتفاق تعاون عسكري قديم يسبق بسنوات الحصار على قطر".

 

اقرأ أيضا: أطروحة تناقش العلاقات التركية القطرية على مدى أعوام

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، في حزيران/يونيو 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة ذلك، وتتهم بدورها تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل، وتبذل الكويت جهودا للوساطة.

 

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة مساعي من أجل إنهاء الأزمة الخليجية، وذلك حسب تصريحات أطلقها وزير الخارجية مايك بومبيو في 17 أيلول/سبتمبر خلال لقائه مع نظيره الإماراتي.

 

وأكد وجود هذه المساعي أيضا جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، في لقاء متلفز مع قناة الجزيرة القطرية مطلع الشهر الجاري.

وفي سياق متصل، كشف برنامج "المسافة صفر" في تحقيق استقصائي بعنوان "رسائل سيتا" ما قال إنه "وثائق وبيانات ومعلومات، كشفت شبكات منظمة تعمل في إطار من السرية على فبركة القصص والأخبار الكاذبة، وشن حملات إعلامية مضللة تستهدف قطر وحلفاءها وعلى رأسهم تركيا".

وكشف التحقيق الاستقصائي عبر وثائق سرية تورط الإمارات والسعودية في دعم مراكز بحثية وحسابات وهمية لمهاجمة قطر والتخطيط لغزوها.


وذكر البرنامج أن فريقه عمل خلال أكثر من عام ونصف العام على تتبع مصادر الأخبار الكاذبة والفيديوهات المزيفة، وتمكّن من اختراق إحدى هذه الشبكات والوصول إلى القائمين على إدارة منصات إلكترونية مضللة.

ويكشف الفيلم عن آلية عمل هذه الشبكات على وسائل التواصل الاجتماعي، وكواليس تحركات مراكز بحثية في واشنطن ممولة من الإمارات للتحريض على قطر، وكيف عملت مع دول الحصار للتنسيق فيما بينها بالتزامن مع اختراق وكالة الأنباء القطرية، وإطلاق حملات إلكترونية منظمة لمهاجمة قطر.

كما كشف البرنامج بالأسماء عن شبكة إماراتية في القاهرة متخصصة في مهاجمة قطر و تركيا.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدول المتهمة في هذا التحقيق، غير أن دول الحصار نفت مسبقا نيتها غزو قطر.

 

 

 

التعليقات (0)