وكالة روسية: الأسد يصف أردوغان بالمحرض على الحرب بقره باغ

نقلت وكالة روسية اتهامات وجهها رئيس النظام السوري بشار الأسد، الثلاثاء، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "المحرض الرئيسي" على الحرب في إقليم "قره باغ" الأذري المحتل من أرمينيا.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار نشرته وكالة "ريا نوفوستي" الثلاثاء، إنه يجري نشر مسلحين من سوريا في منطقة "قره باغ".

وأضاف الأسد: "بوسع دمشق أن تؤكد هذا".

وتنفي تركيا وأذربيجان مزاعم فرنسا وروسيا وأرمينيا بأن أنقرة ترسل مرتزقة سوريين للمشاركة في القتال الذي تفجر بقره باغ في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضا: دعوات دولية لوقف إطلاق النار بقره باغ.. وقرار كندي ضد تركيا
 

وكان الرئيس الأذري، إلهام علييف، قد أثنى على موقف تركيا الداعم لبلاده، مؤكدا امتنان باكو لأنقرة قيادة وشعبا، لكنه نفى أي دور مباشر لها في الصراع بين بلاده وأرمينيا.

وكانت مصادر خاصة لـ"عربي21" قد رجحت أن يكون النظام السوري قد أرسل مرتزقة إلى أرمينيا، للقتال إلى جانب الأخيرة، ضد قوات أذربيجان.

ولفت المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع النظام السوري بأرمينيا، علماً بأن الأخيرة تعد من بين الدول المعدودة التي حافظت على علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الأسد. 

وسبق أن أكد "الجيش الوطني السوري" لـ"عربي21" عدم وجود قرار رسمي بشأن إرسال عناصر للقتال إلى جانب أذربيجان في صراعها المتجدد مع أرمينيا.
 

ومنذ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرمني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذرية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذرية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذري هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرمني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غرب البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".