هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقر الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قوبلت بإدانة فلسطينية وأردنية رسمية.
يأتي ذلك بعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني وبعد أقل من شهر من توقيع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
ووافقت لجنة عليا إسرائيلية، تابعة لوزارة الحرب على بناء 2166 وحدة في الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين برعاية أمريكية في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت منظمة السلام الآن غير الحكومية المعارضة للاستيطان إن هذا التوسع الاستيطاني يشير إلى رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية ويوجه ضربة إلى آمال تحقيق سلام إسرائيلي عربي أوسع، مشيرة إلى أنه من المتوقع الموافقة على بناء ألفي وحدة سكنية استيطانية أخرى الخميس.
وفي أول رد فعل لها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، القرار، واعتبرته مخالفا لكافة قرارات الشرعية الدولية.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة في بيان صحفي، إن "الحكومة الإسرائيلية مُصرة على المضي قدما في سياساتها الاستيطانية لسرقة الأرض الفلسطينية، مستغلة الصمت الدولي، والتطبيع المجاني، والدعم الأعمى من قبل إدارة الرئيس الأمريكي للاحتلال وسياساته الاستيطانية".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل "الفوري والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا الجنون الاستيطاني الذي يقضي وبشكل كامل على أية فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".
اقرأ أيضا: الاحتلال يقر بناء 500 وحدة استيطانية.. واعتقالات بالضفة
والأربعاء، صادقت إسرائيل، على بناء 2166 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، وسط تقديرات بالمصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية الأخرى، غدا الخميس.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية مصادقة السلطات على المشروع الاستيطاني الجديد.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله علي الفايز على رفض المملكة للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخطوة أحادية غير قانونية مُدانة تقوّض فرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وكانت خطة السلام الأمريكية المثيرة للجدل التي كشفت أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، منحت إسرائيل الضوء الأخضر لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها المستوطنات.
والإمارات والبحرين هما ثالث ورابع دولتين عربيتين توقعان اتفاقية لتطبيع للعلاقات مع إسرائيل، إذ سبقتهما في ذلك كل من مصر (1979)، والأردن (1994).