هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تقف القوات الأذرية على بعد كيلومترات قليلة من مدينة شوشة الاستراتيجية في "قره باغ"، وفق ما أعلن الانفصاليون الأرمن، المدعومون بشكل مباشر من يريفان.
وقال زعيم الانفصاليين، أراييك هاروتيونيان، في فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إن "العدو على بعد بضعة كيلومترات من شوشة، خمسة كيلومترات كحد أقصى".
"من يسيطر على شوشة يسيطر على قره باغ"
وأضاف: "الهدف الرئيس للعدو هو اجتياح شوشة (...) ومن يسيطر عليها، يسيطر على أرتساخ"، في إشارة إلى التسمية الأرمنية لإقليم قره باغ.
— Arayik Harutyunyan | Artsakh President (@Pres_Artsakh) October 29, 2020
وفي حديث لـ"عربي21"، قال "أمين علييف"، رئيس تحرير صحيفة "داي" الأذرية؛ إن شوشة هي ثاني أهم مدينة في الأراضي المحتلة، بعد مركز إقليم قره باغ، خانكندي (ستيباناكيرت).
وأضاف: "أعتقد أن القوات الأرمنية ستحشد كل قواتها هناك، وستقع معركة كبيرة هناك، لأن خسارة شوشة تعني خسارة الحرب بالكامل".
وتابع الخبير الأذري بأن معركة شوشة "صعبة ولن أراهن على تحريرها اليوم".
وتقع شوشة على بعد نحو 15 كيلومترا من خانكندي (ستيباناكيرت)، عاصمة الإقليم، وعلى طريق تربطه بأرمينيا.
اقرأ أيضا: ممثل أذربيجان بمنظمة التعاون الإسلامي: الحرب ستشتعل أكثر
وتتيح السيطرة على شوشة الواقعة على مرتفع، استهداف خانكندي وقطع طريق الإمدادات الأرمنية.
وأشار "علييف" في السياق ذاته إلى أن وزارة الدفاع الأذرية لم تقدم أي معلومات رسمية حول تقدم قواتها إلى شوشة أو القرى القريبة منها، وجميع المعلومات بهذا الخصوص وردت من قبل المسؤولين الأرمن.
وكانت وزارة الدفاع الأذرية قد حذرت المواطنين، مؤخرا، من التقاط أو نشر صور لقوات البلاد في أثناء تحركاتها، لمنع "العدو" من كشف خططها.
ويزيد ذلك الصمت، بحسب "علييف"، من الغموض بشأن تطور الأحداث خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال: "أنا متأكد من أن قواتنا ستحرر شوشة في المستقبل القريب، وربما خلال أيام".
وأضاف: "بصفتي أذريا، سأكون سعيدا برؤية أخبار تحرير شوشة اليوم، لكنني لا أعتقد أنها ستكون عملية سهلة".
— Haris Alisic (@HarisAlisic) October 29, 2020
— Ahmet Yeşiltepe (@ahmetyesiltepe) October 30, 2020
اقرأ أيضا: أرمينيا تدفع الحرب نحو منعطف جديد.. وتقدم أذري لافت
تدمير منظومة أرمنية
نشرت وزارة الدفاع الأذرية، الجمعة، مشاهد توثق تدمير منظومة صواريخ "سميرتش" الأرمنية، قالت باكو إنها كانت تقصف مدنيين في عمق أراضي البلاد.
وأوضحت الوزارة أن عملية تدمير المنظومة التي تمت بإصابة مباشرة، جرت عصر الخميس.
— Azerbaijan MOD (@wwwmodgovaz) October 30, 2020
وقتل 25 مدنيا وأصيب أكثر من 70 آخرين، جراء قصف الجيش الأرمني مدينة بردة التي تبعد 60 كم عن خط الجبهة، بصواريخ "سميرتش" تحوي قنابل عنقودية، يومي 27-28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وكان الرئيس الأذري، إلهام علييف، قد تعهد بـ"الانتقام" و"الاقتصاص في الميدان".
واتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الخميس، كل الأطراف المشاركة في النزاع، ولا سيما أرمينيا، باستخدام الذخائر العنقودية رغم حظرها.
— Amnesty International USA (@amnestyusa) October 29, 2020
وفي جنيف، تعقد اجتماعات بوساطة جديد، تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح في قره باغ.
وكتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأرمينية آنا ناغداليان على فيسبوك "بدأ اجتماع لوزير الخارجية الأرميني زُهراب مناتساكانيان مع رؤساء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) في جنيف".
ويتواجد وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف أيضا في جنيف الجمعة، للاجتماع بشكل منفصل مع رؤساء مجموعة مينسك، وفقا لوزارة الخارجية الأذربيجانية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان وزيرا أرمينيا وأذربيجان سيجتمعان.