هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذّر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، من أن هناك أطرافا معنية بإشاعة أخبار وصفها بـ "الكاذبة" عن توجهات مغربية رسمية للتطبيع مع إسرائيل، أسوة بما فعلته الإمارات والبحرين والسودان.
وأوضح ويحمان في حديث مع "عربي21"، "أن قصة التطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي، ليست حديثة العهد، فقد سبق وتمت إشاعتها منذ عدة أعوام، وتبين بأنها مجرد رغبات للصهاينة أو لبعض أصدقائهم في المغرب والعالم".
وأكد ويحمان، أن "الموقف المغربي الرسمي من التطبيع أوضحه رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، وهو موقف يقوم على الشروط العربية الرسمية المعبر عنها في حل الدولتين على أراضي 67 وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن هذا الموقف لم يتغير". هذا عن الموقف الرسمي "أما الموقف الشعبي فهو محسوم وتعبر عنه مختلف القوى الحية التي اعتبرت القضية الفلسطينية، دوما، في أدبياتها ومواقفها قضية وطنية وتقول بفلسطين التاريخية من البحر إلى النهر".
وأضاف: "نحن ندرك تحديات السياسة والضغوط التي تمارسها بعض الأطراف بدوافع مختلفة، ولذلك نحن نتابع هذه الإشاعات ونكذبها بالدليل".
وحول الرأي الذي يربط بين تتالي خطوات الاعتراف بمغربية الصحراء وبين مطلب التطبيع، قال ويحمان: "هذه أيضا مخاتلة تم اللجوء إليها مؤخرا في محاولة للإيحاء بأن موقف المغرب من التسوية في فلسطين يمكن أن يتغير مع تغير موقف بعض الدول من مغربية الصحراء، فهذه مساومة لا أعتقد أن المغرب الرسمي سيقبل بها أما الموقف الشعبي فمحسوم كما قلنا".
وأضاف: "مغربية الصحراء قضية وطنية لها مسارها السياسي والقانوني المعروف، ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، ولا بالموقف المطلوب منها، والذين يحاولون ابتزاز المغرب بقضيته الوطنية لافتكاك موقف من فلسطين واهمون".
وانتقد ويحمان مجددا هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، واعتبر ذلك بمثابة الطعن للقضية الفلسطينية، وقال: "لا شك أن هرولة حكومات الإمارات والبحرين والسودان للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ليست طعنة لفلسطين فحسب، بل إنه بمثابة الانتحار السياسي للقائمين عليها. فقرار التطبيع تم اتخاذه في غرف مظلمة ومن وراء ظهر شعوب هذه الدول".
وأشار ويحمان إلى "أن تطبيع الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل، لم يحقق المطلوب منه أمريكيا لدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أنه لن يقدم أي خدمة للاحتلال في الداخل لجهة إضعاف الموقف الفلسطيني، الذي برز موحدا في رفض التطبيع ورفض صفقة القرن سيئة الذكر وسيسقط المطبعون مع سقوط ترامب وصهره كوشنير وشريكهما نتانياهو"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: ذا هيل: لماذا لم يتسرع المغرب بالتطبيع مع إسرائيل؟