اقتصاد تركي

قفزة قوية لسعر صرف الليرة التركية بعد تصريحات أردوغان

الرئيس التركي: السياسات الاقتصادية الجديدة ستوفر فرصا للمستثمرين الأجانب- الأناضول
الرئيس التركي: السياسات الاقتصادية الجديدة ستوفر فرصا للمستثمرين الأجانب- الأناضول

قفز سعر صرف الليرة التركية بقوة مقابل الدولار، الأربعاء، بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير المالية الجديد لطفي ألفان.

 

وبحلول الساعة الـ12:36 بتوقيت غرينتش، صعدت الليرة التركية، أكثر من 3 بالمئة، وسجلت 7.90 ليرة للدولار الواحد.

جاء ذلك بعد كلمة ألقاه الرئيس التركي خلال مشاركته، الأربعاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة، أكد فيها أن السياسة الاقتصادية الجديدة لبلاده تمنح فرصا كبيرة للمستثمرين الأجانب، من خلال الاستناد إلى ثلاث ركائز أساسية هي: استقرار الأسعار، والاستقرار المالي، واستقرار الاقتصاد الكلي.

 

وأعرب أردوغان، وفقا للأناضول، عن شكره لوزير الخزانة والمالية التركي السابق براءت ألبيرق، على الخدمات التي قدمها لتركيا خلال فترة توليه مناصب وزارية.

وقال أردوغان إن ألبيرق نجح في إكساب تركيا سفينتين للبحث السيزمي وثلاث سفن للتنقيب، في وقت كانت فيه الأزمة الاقتصادية تعصف بالعالم. 


وأردف: "ما يتم تداوله مؤخرا حول إجراء تغييرات في الحكومة أو هيكلية الوزارات، ما هي إلا أخبار فارغة تماما". 

 

يذكر أن وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، قدم استقالته السبت الماضي لأسباب صحية، ووافق الرئيس أردوغان على طلبه في اليوم التالي.

 

ولفت إلى سعي بلاده إلى إنشاء هيكل نمو يخلق فرص عمل ولا يتسبب في حدوث تضخم أو عجز في الحساب الجاري للموازنة. 

وأردف قائلا: "مصممون على جعل بلدنا مركز جذب للمستثمرين المحليين والدوليين بمخاطر منخفضة وثقة عالية وأرباح مرضية، وهذا ما سنركز عليه في الفترة المقبلة". 

 

اقرأ أيضا: وزير المالية التركي الجديد: سأتبع نهجا صديقا للسوق

وقال أردوغان: "نعتبر أرباح المستثمرين المحليين والدوليين الذين يثقون بالاقتصاد التركي والليرة التركية مكسبا لنا أيضا، وسنقدم جميع أنواع الدعم لهم". 

واستدرك بالقول: "سأعقد سلسلة من الاجتماعات مع مستثمرين دوليين، وسأطلعهم على الفرص والإمكانات والدعم الذي سنقدمه لهم في بلدنا".

وأكد أن الإدارة الاقتصادية لبلاده ستعمل بشكل أوثق مع المستثمرين المحليين والدوليين في المرحلة المقبلة. 

وأعلن أن حكومته ستطلق حملة جديدة تركز على الاستقرار والنمو والتوظيف، إدراكًا منها بأن الدولة ذات الاقتصاد الضعيف لا يمكنها الحفاظ على مكتسباتها في مجالات أخرى.

واستطرد: "نسعى جاهدين لتخفيض نسب التضخم إلى ما دون العشرة بالمئة، والحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين". 

ودعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى مزيد من الثقة بالعملة المحلية، وتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية وتفضيلها على باقي العملات. 

وأوضح أن انتعاش الليرة التركية أمام العملات الأجنبية عقب تعيين رئيس جديد للبنك المركزي ووزير جديد للخزانة والمالية، مؤشر على أن تركيا في الطريق الصحيح. 

وفي هذا السياق قال أردوغان: "انخفضت الفائدة في تركيا على السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 60 نقطة أساس وبلغت 13.23 بالمئة". 

وأشار إلى تراجع مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان في تركيا بمقدار 50 نقطة أساس لتبلغ 478. 

وتابع قائلا: "الأصول التركية سجلت طلبا من قبل المستثمرين الدوليين بقيمة 2.3 مليار دولار خلال الأيام الأخيرة". 

وأضاف: "نسعى لتحقيق نهضة اقتصادية جديدة لبلادنا من خلال التعاون بين مختلف المؤسسات والقطاعات ففي مجال التمويل تتعاون وزارة المالية مع البنك المركزي، وكذلك تعمل وزارة التكنولوجيا والصناعة مع وزارة التجارة، ومن جانب آخر نتعاون مع رجال الأعمال".

وأردف: "سيرى الجميع أنه عندما يتم الاستثمار على أكمل وجه، فسوف نرتقي إلى مصاف الدول التي توفر أعلى نسبة من الأرباح الآمنة".

واستدرك بالقول: "بفضل آليات صنع القرار الفعالة، سنعزز استقرار الاقتصاد الكلي من خلال زيادة التناغم بين السياسات النقدية والمالية وسياسات التمويل".

التعليقات (3)
Alobaidi
الخميس، 12-11-2020 02:34 م
بينما يسعى الرئيس بكل قواه لرفع مستوى اقتصاد بلاده وجلب مستثمرين نجد ان المواقع التي تحت تاثير المعارضة تنتهج نهجا عداءيا فمه يحاربون المستثمر من خلال وضع قوانين من قبل بلدايتهم تعرقل عمل المستثمر ومنها منع الاجنبي من تملك اراضي زراعية لغرض تطويرها وذلك بالانفاق عليها من ماله الخاص اظافة الى نهج التشدد والعنصرية ضد العرب خصوصا وهذا جعل كثير من المستثمرين يفضل ترك الاستثمار ناهيك عن التاثير السلبي لانخفاض الليرة والتي بدورها جعلت المستثمر الاجنبي يخسر الكثير من اصول ماله ولا ننسى تاثير كورونا السيء على السوق الداخلي والخارجي انصح الادارة التركية بمراقبة اسفل الهرم الاستثماري من موظفين ورؤساء بلدية واقترح تجهيز اجهزة ترجمة ذاتية في كل دواءر الدولة لكي يتمكن العربي وغيره من التعبير عن ما يريده وما يستفهم ويتفق عليه لتسهيل الامر بدل ما تكون هناك ثغرة لضعاف النفوس لعرقلة الامور سواءا بالطريقة القانونية او من خلال النصب والاحتيال القانوني
عبد الله
الأربعاء، 11-11-2020 04:45 م
خطاب اردوغان ساعد في استعادة الليرة التركية جزء مما خسرته، لكن السبب الحقيقي هو أن الاقتصاد التركي بالفعل اقتصاد قوي يتم محاربته عن طريق بيع الليرة التركية من جهات لا تمتلك الليرة التركية اصلا كما حدث قبل شهرين أو ثلاثة، ويتم محاولة التأثير على الاقتصاد التركي بطرق غبية تجعل من يقف وراءها يخسر الكثير من المال، لأنه بعد محاربة الليرة وصلت إلى قيمة لم تصلها قبلا وبعدها عادت تدريجيا للأرتفاع، وهذا اصبح مكشوف للأتراك، لكن رغم ذلك تقوم تركيا بدعم اقتصادها أكثر من خلال البناء والتعمير والصناعة والعقارات والاستثمارات الاجنبية والقرارات الداعمة المحفزة للأستثمار في تركيا.
يونس رجايبية
الأربعاء، 11-11-2020 03:12 م
ومن سار على الدرب الصحيح وصل