هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية
في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، إن السلطة قررت إعادة العلاقات مع الاحتلال
الإسرائيلي، إلى ما قبل 19 أيار/ مايو الماضي، وذلك بعد تأكيدات بالتزام إسرائيل
بالاتفاقيات الموقعة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية
"وفا" فقد أكد الشيخ أن رئيس
السلطة محمود عباس، أجرى اتصالات دولية، وورده رسائل رسمية مكتوبة وشفوية تؤكد
التزام إسرائيل بالاتفاقيات، وعليه قرر إعادة مسار العلاقة معها كالسابق.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) November 17, 2020
وفي أيار/ مايو الماضي، وجه رئيس
الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الوزارات بمباشرة بخطوات عملية وإجراءات عاجلة
لتنفيذ وقف التنسيق الأمني، وما ورد في قرارات القيادة الفلسطينية بشأن العلاقة مع
إسرائيل والولايات المتحدة.
وجاء الموقف الفلسطيني، احتجاجا على
التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
إقرأ أيضا: قرار السلطة كارثي.. وهذه دلالاته
فصائل ترفض
وفي تعليقها على قرار السلطة، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان القيادي داود شهاب، أن هذا "تراجع سياسي خطير، وخروج عن مقررات الإجماع الوطني، وانقلاب على مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العودة إلى مسلسل التفاوض الكارثي والعلاقة مع "إسرائيل" لا تختلف عن التطبيع، بل هي السياسة التي أوصلت الدول العربية للتطبيع، ووفرت للمطبعين فرصة ومناخا شجعهم على المضي في التطبيع حتى وصل الأمر حدّ التحالف مع الاحتلال، وتجاوز كل الثوابت العربية والقومية".
ونبه شهاب، أن "الأخطر من التطبيع هو التشجيع عليه، وهذا سيكون جريمة كبرى ترتكبها السلطة والمنظمة و قيادة حركة فتح"، معتبرة أن "هذا الإعلان بمثابة تفضيل العلاقة مع "إسرائيل" على المصالحة، فهم يدركون أن إعلانا كهذا سيمثل عقبة أساسية أمام تحقيق المصالحة".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة قرار السلطة في العودة إلى العلاقة مع الاحتلال قائلا إن السلطة "ضربت عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".
ووصفت القرار بأنه "يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن".
وتابعت أن "السلطة الفلسطينية بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي الذي ما فتئت تدينه وترفضه"، مطالبة إياها بالتراجع عن القرار.
في وقت سابق، نددت لجنة "القوى
الوطنية والإسلامية" الفلسطينية، بالاجتماع الثلاثي الإسرائيلي البحريني
الأمريكي، المزمع عقده في مدينة القدس المحتلة، الأربعاء.
وقالت في بيان مشترك، الثلاثاء، إن
"الاجتماع الاحتلالي البحريني يوم غد في مدينة القدس يشكل اعتداء صارخ على
حقوق شعبنا".
وتضم لجنة "القوى الوطنية
والإسلامية"، فصائل منظمة التحرير، وأهمها حركة "فتح" التي يتزعمها
الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى حركتي حماس، والجهاد الإسلامي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين،
أن لقاءً بحرينيا أمريكيا إسرائيليا يعقد في القدس المحتلة بحضور وزير خارجية البحرين
عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من توقع خيرا من السلطة الفلسطينية فليراجع نفسه. هذه سلطة أقيمت بناء على تعاقد هو أوسلو، وهو تعاقد يفرض عليها أن تكون جزءا من منظومة الاحتلال شاءت أم أبت.
— فراس أبو هلال (@FerasAbuHelal) November 17, 2020
أعادت السلطة اتصالاتها مع الاحتلال وستوقف بدون شك اتصالاتها مع الفصائل، وهذا أمر كان متوقعا. توقع سلوك السلطة لا يحتاج لتحليل!