هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مسعف فلسطيني، الجمعة، إن قوة إسرائيلية قيدته وكبلت يديه ومنعت إنقاذ مصابين، خلال مواجهات مع الاحتلال، شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأضاف المسعف في الإغاثة الطبية الفلسطينية (أهلية) محمد حامد: "كنت متوجها بزي العمل، ومعي حقيبة الإسعافات الأولية، لمكان الاشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة كفر مالك، للتدخل حين اللزوم، لكن جنود الاحتلال أعاقوا عملي".
وأوضح حامد: "حاول الجنود منعي من المضي في طريقي لمكان المواجهات، فأخبرتهم أني أعرف عملي جيدا، لكن أحدهم أمسكني من ملابسي ودفعني، فهاجمني جنود آخرون".
وتابع: "كبلوا يداي إلى الخلف بالقيود الحديدية، وأوقفوني إلى سيارة جيب عسكرية، ومنعوني من الحركة، وكلما مر أحدهم دفعني بيده أو قدمه".
وبيّن أنه لم يتم التحقيق معه، واستمر مقيدا نحو ثلاث ساعات، قبل نقله إلى قرية المغير (شرقي رام الله)، وإخلاء سبيله هناك.
وطالب حامد بـ"الحماية واحترام حقوق وحرية المسعفين"، وقال: "نحن كمسعفين نقدم خدمة طبية وإنسانية، ونريد حرية كاملة في الحركة".
وفي وقت سابق الجمعة، خرجت مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي، في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، قابلتها قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ففي بلدة كفر مالك، فرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة منددة بالاستيطان، وجرح متظاهرا، جراء إصابته في ذراعه بإحدى قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر.
وأصيب فلسطينيان آخران بجروح، وعشرات بالاختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في موقعين متفرقين بالضفة الغربية المحتلة.
وعادة ما يشهد يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.