هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت طهران، على مطالبات سعودية وبحرينية للمشاركة في أي مفاوضات محتملة بشأن اتفاق النووي الإيراني، مشددة على أن المطلوب من الرياض هو إصلاح المشاكل التي تسببت بها في دول العالم العربي والإسلامي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، "إن بعض الدول ضحت بكل سمعتها للوصول إلى أهدافها في عهد الرئيس الذي في طريقه الآن للخروج من البيت الأبيض، وأنفقت أموال شعبها لبعض الدول كي تشتري منها الأمن بضعة أيام".
وأضاف، بحسب وكالة مهر الإيرانية، أن الشعب السعودي يستحق سياسات أفضل بدلا من استجداء حكامه من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وفي رده على تصريحات لوزير الخارجية السعودي، التي دعا فيها لفرض حظر دائم على تخصيب اليورانيوم في إيران، قال خطيب زاده: "إن السعودية تمارس سلوكا غير مناسب تجاه دول المنطقة وتتحدث في مسار خاطئ، وينبغي عليها إصلاح مسارها في القضايا الثنائية والإقليمية والعودة عنها سريعا".
وأضاف: "توصيتنا للسعودية وحكامها أن المشاكل التي خلقوها للعالمين العربي والاسلامي قابلة للحل عبر إصلاح مسارها وسوف لن يحققوا شيئا من وراء التهرب من المسؤولية وكيل الاتهامات للآخرين".
اقرأ أيضا: الرياض: مشاورة الخليج شرط لاتفاق نووي مستدام مع إيران
وشدد على أن "الرياض مسؤولة عن الكثير من المشاكل والحرب والمجاعة وإراقة الدماء في اليمن، وهي المسؤولة عن بعض الممارسات بدءا من القرن الأفريقي حتى جنوب شرق آسيا".
وأضاف أنه على هذه الدول أن تعرف موقعها في العلاقات الدولية والترتيبات الإقليمية، وأن تتحدث بقدر حجمها.
وحول احتمال التقارب بين السعودية وقطر والمصالحة بينهما وتأثير ذلك على العلاقات بين إيران وقطر أوضح المتحدث الإيراني، أن بلاده ترحب بأي حل وتسوية للتوترات في منطقة الخليج.
وأضاف، أن "الطريق الذي انتهجته الإمارات والسعودية لفرض الحصار على قطر كان أسلوبا بلطجيا، ويجب عبر حل هذه القضية أن تعود الظروف إلى طبيعتها".
وأكد أن "العلاقات بين إيران وقطر لا تتأثر بعنصر ثالث، وقد وقفت إيران دوما إلى جانب جميع دول المنطقة في المصاعب والانفراجات".