هل يسلّم حزب الله سليم عيّاش المدان باغتيال الحريري؟

 أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الجمعة، حكما بالسجن المؤبد خمسة مرات، بحق عضو حزب الله، سليم عياش، الذي أدين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

ولا يُعرف حتى الآن مكان إقامة عياش، وما إن كان الحزب سيلتزم بقرار المحكمة بتسليمه، مع ترجيح عدم ذلك.

إذ قال الأمين العام حسن نصر الله عند صدور قرار إدانة عياش باغتيال الحريري في آب/ أغسطس الماضي: "إذا حُكم على أي من إخواننا بحكم ظالم كما هو متوقع، فنحن متمسكون ببراءة إخواننا".

وتابع حينها: "القرار الذي سيصدر بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر، لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة".

وفي وقت سابق اعتبر مصطفى علوش، وهو قيادي في "تيار المستقبل"، بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري (نجل رفيق)، أن "قرار المحكمة هو إدانة لحزب الله، إلّا إذا سلّم المذنب (عياش)".

وأضاف علوش: "أصلا حزب الله لم يعترف بالمحكمة.. تبرئة المحكمة للمتهمين (الثلاثة الآخرين) لعدم الحصول على الدليل القاطع، تؤكّد أن المحكمة ذات مصداقيّة عالية".

واستطرد: "المذنب والمدان سليم عياش، هو من كوادر حزب الله، والحزب وحده يعلم ماذا يعمل وأين هو، وإذ أراد الحزب أن يثبت حسن نيّته فعليه أن يُسلّم عياش.. لكن أكيد أن حزب الله لن يُسلّمه".

اقرأ أيضا: الحكم بخمسة مؤبدات ضد عضو بحزب الله أدين باغتيال الحريري

في حين رأى قاسم قصير، المحلل السياسي المقرب من "حزب الله"، أن "المحكمة الدولية لم تدن حزب الله في حكمها".

وتابع قصير: "المحكمة ليس لديها أي دليل على أي دور لحزب الله في عملية الاغتيال".

ولدى سؤاله عن ما إن كان "حزب الله" سيتنصل من عياش وهو قيادي في الحزب، أجاب: "لا أظنّ، فالحزب يعدّ أنه غير معني بالمحكمة بشكل عام، وهو لا يثق بها".

وترى جماعة "حزب الله" أن المحكمة الدولية أداة سياسية بيد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، التي تضع "حزب الله" وحليفتها إيران في خانة ألد أعدائها.