"نواب تونس" يقاطع مناقشة لائحة تتعلق بالإرهاب.. وموسي تهدد

قاطع أغلب نواب البرلمان الجلسة العامة المخصصة لمناقشة لائحة تقدمت بها رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، وتتعلق بالمطالبة بإصدار بيان برلماني "يندد بتبييض الإرهاب ويدعو فيه الحكومة لتجفيف منابعه وتفكيك منظومة تمويله وحل التنظيمات السياسية والجمعيات الداعمة للعنف والفكر الظلامي المتطرف".

واستنكرت عبير موسي إلغاء الجلسة وعدم اكتمال النصاب القانوني (73 من أصل 217)، وقالت في تصريح: "لا، إنه عار على الدولة التونسية التي لا يدين برلمانها الإرهاب، ما حصل منعرج تاريخي".

وهددت موسي، بالتصعيد وقالت: "لن نسكت انتظرونا اليوم في خيمة الغضب سننطلق في تصحيح المسار، سنزلزل الأرض من تحت أقدامهم، سنعلن إجراءات تصعيدية كبرى بالقانون".

واتهمت عبير موسي النواب، وخاصة نواب الكتلة الديمقراطية (حركة الشعب والتيار الديمقراطي) "بالحقد على الحزب" وهو ما جعلهم لا يلتحقون بالجلسة ولا يوفرون النصاب القانوني".

وردا على تصريحات رئيس كتلة الدستوري الحر، قال النائب عن الكتلة الديمقراطية محمد عمار في تصريح: "لا أحد يزايد علينا، في قضية الإرهاب شخصيا قدمت مقترحات ولكن الحديث عن حل التنظيمات وتسجيل النقاط لا يكون بهذه الطريقة، هناك قضاء يفتح الملفات".

وأكد محمد عمار لـ"عربي21"، رفض كل اللوائح "مهما كان مأتاها فهي باتت فقط لتسجيل الأهداف السياسية، وأصبحت مضيعة للوقت وإهدارا للمال العام".

من جانبه قال رئيس كتلة حركة النهضة عماد الخميري في تصريح لـ"عربي21" إن إلغاء الجلسة "إنهاء للعبث، النواب لا ينخرطون في العبث، تقديم لوائح لا تهم التونسي، ولها طبيعة سياسوية قصد التقسيم هذا هو العبث".

اقرأ أيضا: الغنوشي يهاجم دعوات حل البرلمان.. ويحذر من "الهدم" (شاهد)

واعتبر الخميري أن "رئيسة الدستوري الحر استخدمت الفصل 141 بطريقة سيئة والمجلس أنهى هذا العبث، تريد تسجيل الأهداف".

وينص الفصل 141 من النظام الداخلي للبرلمان على أنه يمكن لكل رئيس كتلة بالمجلس التقدم بلائحة لمناقشتها والمصادقة عليها في الجلسة العامة بهدف إعلان موقف حول موضوع وحيد، على ألا يتعلق محتوى اللائحة بإحدى اللوائح المنظمة بالنظام الداخلي.

وأفاد رئيس كتلة حركة النهضة أن "المجلس اليوم يوجه صفعة كبيرة للممارسة غير الديمقراطية التي تكرسها عبير موسي داخل المجلس".

بدوره أكد رئيس كتلة "قلب تونس" أسامة الخليفي لـ"عربي21" مقاطعة كتلته لـ"كل لوائح التقسيم والمزايدة والحملات الانتخابية"، مؤكدا بالقول: "ننخرط في ما يجمع التونسي، ندد بالإرهاب والعنف ولسنا في حاجة للوائح".

ودعا الخليفي "إلى الوحدة الوطنية، ولمناقشة اللوائح التي تقدم الحلول لا لوائح تفرق وتزايد وهي لائحة ليس عليها إجماع".