هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل ما لا يقل عن 13 شخصا وأصيب العشرات ،الأربعاء، في هجوم على مطار عدن باليمن وقع بعد لحظات من هبوط طائرة تقل مجلس الوزراء الجديد المدعوم من السعودية، الذي سيدير المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد.
وقال شهود عيان إن دوي انفجارات وإطلاق نار تردد في المطار بعد قليل من وصول الطائرة قادمة من الرياض، وأكد مصدران أمنيان هذا العدد من الضحايا. ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم.
وكانت قد صلت الحكومة اليمنية المناصفة الجديدة بين الجنوب والشمال، إلى العاصمة المؤقتة عدن، ظهر الأربعاء، قادمة من العاصمة السعودية الرياض، لممارسة مهامها للمرة الأولى منذ تشكيلها قبل نحو أسبوعين، ووقعت الانفجارات أثناء نزول أعضاء الحكومة من الطائرة.
نجاة الوزراء
وأكد وسائل إعلام محلية، وصول أعضاء الحكومة اليمنية إلى قصر معاشيق الرئاسي في عدن دون إصابة أي منهم في تفجيرات المطار، دون مزيد من التفاصيل.
— ابووجدي سيود السليماني (@abowagde4) December 30, 2020
— Lamia. 🇪🇬 (@lamiaahmed1118) December 30, 2020
— ✪ بشير الحارثيBasheer ALharethi (@balharithy) December 30, 2020
ولم تتوافر حتى اللحظة أي معلومات عن أسباب الانفجار.
اتهام للحوثي
من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معلقا على انفجارات مطار عدن: "جميع أعضاء الحكومة بخير ونترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل"، متهما الحوثيين بالمسؤولية عن الهجمات في مطار عدن.
ولم تعلق جماعة "الحوثي" على هذه الاتهامات بعد.
— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 30, 2020
ويسيطر المجلس الانتقالي على عدن، منذ آب/ أغسطس 2019، عقب قتال شرس ضد القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير "انقلاب ثان" عليها بعد "انقلاب" جماعة الحوثي، عام 2014، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وأدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية، السبت الماضي، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.
ويهدف تشكيل هذه الحكومة إلى إنهاء الخلاف بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين، الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال شرق اليمن، بحسب تقديرات يمنية.
شروط الانتقالي
وسبق أن ربط "الانتقالي اليمني" السماح بوصول الحكومة الجديدة إلى عدن بعودة عدد من القيادات الانفصالية الموجودة في الرياض، وعلى رأسها مدير شرطة عدن المُقال شلال شايع، الذي تأكدت عودته الأربعاء أيضا.
اقرأ أيضا: الرئيس اليمني يعين قائدا جديدا لشرطة مدينة عدن
واستجاب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إمارتيا، بتعيين مدير جديد لشرطة العاصمة المؤقتة، في ظل رفض المجلس تسليم مهام الأمن إلى المدير السابق.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بصدور قرار جمهوري يقضي بـ"تعيين العميد مطهر علي الشعيبي (من محافظة الضالع- جنوبا) مديرا عاما لشرطة محافظة عدن، ويرقى إلى رتبة لواء".
ويتزامن وصول الحكومة إلى عدن مع طوارئ أمنية لـ"المجلس الانتقالي" الذي وسّع قبضته الأمنية والعسكرية على العاصمة المؤقتة ونشر تشكيلات عسكرية أحادية، في مخالفة لاتفاق الرياض الذي نص على أن تتولى قوات مشتركة ومحايدة مسؤولية تأمين عدن.
اقرأ أيضا: مستشار هادي: لن ننتصر على إيران بعاصمة ممزقة باليمن
وكان ابن بريك، الذي يتولى منصب نائب رئيس "المجلس الانتقالي"، قد طرح، الأحد الماضي، قائمة خطوط حمر شرطا لبقاء الحكومة الجديدة في عدن، حيث دعا وزراءها إلى التركيز على الخدمات فقط، وعدم ذكر مفردة "الوحدة اليمنية" التي اعتبر أنها تستفز الجنوبيين ولا تساعد على النجاح.
وأعلن قادة في "المجلس الانتقالي" رفضهم لعقد البرلمان الموالي للشرعية جلساته من عدن، رغم أن اتفاق الرياض نص على ذلك، ودعوا إلى عدم استفزازهم والاكتفاء بعقده افتراضيا عبر تطبيق "زوم" على الإنترنت.