هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا كاتب إسرائيلي سلطات الاحتلال إلى استغلال المصالحة الخليجية، واعتبارها فرصة لتوجيه ضربة عسكرية مشتركة إلى إيران بالتنسيق مع دول المصالحة.
وأوضح الخبير يوآف ليمور، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "منطقة الشرق الأوسط تواصل تصدر العناوين الرئيسة بوتيرة بقوة، حيث أعلن أمس عن بدء إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وأيضا عن اتفاق المصالحة بين قطر والسعودية.
ورأى أن "اتفاق المصالحة ينهي الخطوات السياسية لإدارة الرئيس دونالد ترامب في المنطقة، حيث عمل مبعوثا الرئيس؛ جارد كوشنير وآفي باركوفيتش، على هذا الاتفاق مؤخرا، وهو الاتفاق الذي سينهي ثلاث سنوات من الخصومة العلنية والمقاطعة المتبادلة بين السعودية والإمارات وبين قطر".
وقدر ليمور أن "الأهم هو أن المصالحة ستسمح بتشكيل جبهة مستقرة وموحدة أمام العناصر السلبية في المنطقة، ومعقول أن نسمع في الأيام القريبة القادمة، أن لهذا الاتفاق يوجد ثمن (مال، سلاح أو كليهما)، ولكن ستكون له فضائل أيضا".
ولفت إلى أن "قطر هي لاعبة مركزية، وهي بذلك ستكون عامل تلطيف لحدة الخلاف مع تركيا، وعامل أكثر نشاطا في مساعي الجسر والتهدئة مع حماس في غزة"، منوها بأن "لقطر غير قليل من الأسباب للرغبة في الاتفاق، فإلى جانب فضائله السياسية والاقتصادية، سيزيح عنها حجرا كبيرا قبل لحظة من دخولها في الحدث الأهم الذي ترتقبه؛ مونديال 2022، الذي سيجرى على أراضيها".
وبين الخبير العسكري، أن "الجسر الذي مدته إدارة ترامب يشكل فرصة لإسرائيل، فاستمرارا لتطبيع الإمارات، البحرين، السودان والمغرب، لا يوجد أي سبب في العالم الآن يمنع التوقيع على تطبيع قطر أيضا، وهي الخطوة التي ستدفع لتطبيع دول أخرى في الخليج وعلى رأسها السعودية التي تنتظر تنصيب جو بايدن"، وفق زعمه.
الخيار العسكري
ونوه إلى أن "نافذة الفرص المكتظة هذه تشخصها إيران التي أعلنت أمس أنها نقلت لمستويات عملية قرارها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، ويدور الحديث عن الخرق الأكبر من قبل طهران للاتفاق النووي، بعد أن رفعت مستوى التخصيب لـ 4.5 في المئة، ونصبت أجهزة طرد مركزي متطورة، وراكمت كمية أكبر بكثير من اليورانيوم مما سمح الاتفاق لها بها".
وقال: "صحيح أن الخطوة الإيرانية تقصر طريقها إلى القنبلة، ولكن هذه طريق لا تزال طويلة، ومعقول ألا تكون إيران تسعى إلى اقتحام النووي منذ الآن، بل جمع الذخائر قبيل المفاوضات المرتقبة مع إدارة جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق النووي، وهي إشارة لواشنطن؛ إذا لم نتقدم في المفاوضات، سيكون تقدم في النووي".
وقدر ليمور أن "إيران انتظرت قبل اتخاذ الخطوة حتى الآن، كي تتأكد من أن دونالد ترامب يوجد في أيامه الأخيرة في منصبه، ولن يتمكن من اتخاذ خطوة عسكرية ضدها، وهذه بالضبط هي نقطة ضعف إيران، التي ينبغي لإسرائيل أن تستغلها، وأن توضح لإدارة بايدن أن طهران تكسر كل تفاهم واتفاق، وتلعب بسلاح الدمار الشامل".
وذكر الخبير العسكري أنه "على إسرائيل أن تبقي خيارا عسكريا قائما، والإيضاح لواشنطن بأنها مستعدة لتفعليه"، زاعما أنه و"بخلاف الاتفاق السابق، بأن إسرائيل لا تصل هذه المرة لهذه المعركة وحدها؛ الأصدقاء الجدد في الخليج سيقفون إلى جانبها، وفي هذا الجانب، الاتفاق مع قطر هو أنباء ممتازة لمعسكر "الأخيار"، وأقل طيبة لطهران".