هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال النائب الكويتي السابق مبارك الدويلة إنه يجب التفريق بين المصالحة التي وُقعت بين دول الرباعي (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين) وقطر من ناحية، وبين طبيعة العلاقات بين القاهرة والدوحة من ناحية أخرى.
وأضاف في معرض تعليقه
لـ"عربي21" على رفع الحصار عن قطر، وتوقيع جميع الأطراف على بيان
"العلا" بالسعودية: "مصر في عهد الرئيس السيسي تحكم سياساتها
الخارجية مصالح متشابكة مع دول الرباعي، وهي التي تملي على مصر قراراتها".
وبعد ثلاث سنوات ونصف من
الحصار، شاركت مصر على مستوى وزير الخارجية سامح شكري في التوقيع على "بيان
العلا" الخاص بالمصالحة العربية.
وقالت الخارجية المصرية
إن "مصر تُقدّر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول
الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".
سياسة مصر الخارجية
وأشار النائب المخضرم إلى أن "القرار المصري تفرضه ضروريات الرباعي، أي إذا أرادت السعودية أمرا فلا أعتقد أن السياسة المصرية تكون بخلاف هذه الإرادة، بمعنى آخر، المصلحة في السياسة الخارجية لمصر مرتبطة بالإرادة السعودية لأسباب كثيرة".
وجاء انعقاد قمة
"العلا" الخليجية، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق
بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة
تداعيات الأزمة الخليجية.
ووقع قادة دول الخليج
البيان الختامي للقمة الـ41 و"بيان العلا"، اللذين تضمنا التأكيد على
وحدة الصف، وتعزيز التعاون المشترك.
تحول الخطاب الإعلامي
وفي ما يتعلق بالخطاب الإعلامي المصري تجاه المصالحة وقطر، أكد الدويلة أنه "من خلال التجربة طوال تلك سنوات الماضية فلا توجد سياسة إعلامية مصرية مستقلة، إنما هي المصالح التي تقربها وتبعدها عن هذه المواقف؛ ولذلك نشاهد كثيرا في الإعلام المصري يثنون ويمدحون اليوم، ويذمون ويقدحون غدا في الشيء ذاته".
وتوقع خلال الفترة القادمة حدوث
تحول كبير في الخطاب الإعلامي، قائلا: "أتوقع أن السياسة الإعلامية سوف تتغير
وإن شابها بعض الحذر، بسبب الصدمة، ولكني أتوقع أنها سوف تنقلب 180 درجة".
وفي حدث نادر؛ شهدت
العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، افتتاح فندق باستثمار قطري، بحضور وزيري مالية
البلدين، إضافة إلى نظيرهما الأمريكي ستيفن منوشين.
وتوج الافتتاح زيارة وزير المالية القطري علي
شريف العمادي، إلى القاهرة، بالتزامن مع الإعلان عن "مصالحة شاملة" في
القمة الخليجية.
اقرأ أيضا: هل تدفع "قمة العلا" مصر وقطر إلى تسوية سياسية شاملة؟