حقوق وحريات

منظمة حقوقية تدعو لندن لعدم الخلط بين الاحتلال وعداء السامية

بريطانيا.. مخاوف من تسييس التعليم بالضغط على الجامعات لتبني التعريف الجديد لمعاداة السامية (الأناضول)
بريطانيا.. مخاوف من تسييس التعليم بالضغط على الجامعات لتبني التعريف الجديد لمعاداة السامية (الأناضول)

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا سعي وزير التربية والتعليم البريطاني "غافن ويليامسون" لتسييس العملية التعليمية بالضغط على الجامعات من أجل تبني التعريف الجديد لمعاداة السامية، معطياً بذلك فرصة أكبر لقوات الاحتلال واللوبي التابع لها للتنكيل بمعارضي سياساته والتضييق عليهم.
 
تشجيع على ارتكاب مزيد من الجرائم
 
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم السبت أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن إصرار "ويليامسون" على أن تتبع الجامعات مثل هذا النهج يعطي صلاحيات غير شرعية بصورة أكبر لقوات الاحتلال الإسرائيلي ويشجعها على انتهاك القانون الدولي الإنساني وارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، إذ لا تهدف هذه الخطوة إلا لتجريم حرية التعبير حينما يتعلق الأمر بانتقاد إسرائيل.
 
وذكرت المنظمة أن التعريف الجديد لـ"معاداة السامية" الذي اعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة اليهود (الهولوكوست) يخلط بين الأفكار المتبناة سالفاً لمعاداة السامية وبين النقد المشروع لإسرائيل وسياساتها، في محاولة يائسة لحماية قوات الاحتلال التي لا يخفى على أحد انتهاكاتها المتكررة ضد الفلسطينيين العُزل، والتي بموجب القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن هي جرائم حرب. 
 
سجن مفتوح
 
وحذرت المنظمة من اعتماد التعريف الجديد لمعاداة السامية، مؤكدة أن الجامعات ستتحول بعدها إلى سجن مفتوح، حيث ستُمنح إدارات الجامعات صلاحيات واسعة تهدد مستقبل الطلاب التعليمي في حال قرر أحدهم تسليط الضوء على جرائم إسرائيل المستمرة وتناولها بصورة أكاديمية في خنق واضح لحرية الرأي والتعبير التي تكفلها القوانين الدولية والمحلية.
 
في سياق متصل، طالبت المنظمة الحكومة البريطانية بالتراجع عن تبني التعريف الجديد وعدم فرضه على الجامعات والمؤسسات المدنية المختلفة لما فيه من قيود واضحة على حرية التعبير في المملكة المتحدة من جهة، ولكونه انتهاكا صريحا لحقوق الفلسطينيين الذين سيسلبون حقهم في نقل روايتهم للجرائم التي يتعرضون لها من جهة أخرى، وكذلك لأنه تعريف سيساهم في إسكات الصوت المدافع عن حقوق الفلسطينيين.
 
ودعت المنظمة الحكومة البريطانية إلى التراجع عن تبني التعريف الجديد وعدم فرضه على الجامعات والمؤسسات المدنية المختلفة لما فيه من قيود تنتهك القوانين المحلية والدولية، ولكونه انتهاكا صريحا لحقوق من يساندون القضية الفلسطينية الذين سيسلب حقهم في نقل روايتهم للجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وكانت صحيفة "الغارديان" قد نشرت عام 2016 تقريرا لمحرر الشؤون السياسية بيتر وولكر، تقول فيه إن بريطانيا أعلنت عن تبني تعريف جديد لمعاداة السامية، بشكل أصبح يضم أي شجب حاد لدولة إسرائيل، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة فإنه لا يستطيع أحد التفريق بين نقد اليهود، الذي يعد معاداة للسامية، ونقد سياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بريطانيا تعد من أوائل الدول التي ترى أن انتقاد إسرائيل هو شكل من أشكال المعاداة لليهود، وهي أول دولة تعمل بهذا التعريف الجديد، لافتا إلى أن الحكومة تبنت رسميا التعريف الذي يشمل شجبا حادا لإسرائيل، حيث قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن التعريف الجديد سيؤدي إلى مواجهة جرائم الكراهية ضد اليهود. 

 

إقرأ أيضا: تعريف بريطاني جديد لمعاداة السامية يشمل شجب إسرائيل

التعليقات (0)