هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، أن إصدار الرئيس محمود عباس للمرسوم الخاص بمواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، خطوة في الطريق الصحيح، تحتاج إلى مزيد من الإجراءات السياسية على الأرض من أجل ضمان تنفيذها بسلاسة.
وأوضح البردويل في حديث خاص بـ "عربي21"، أن "رأي حركة حماس كان منذ البداية سواء في حورات بيروت ـ رام الله، أو في إسطنبول هو أن الذهاب إلى الانتخابات في جميع مستوياتها بالتزامن، وهو أمر رفضته حركة فتح".
وقال: "نحن معنيون بالانتخابات لإنجاز الشراكة الوطنية وتحقيق المصالحة لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية لتكريس الفصل بين الضفة والقطاع، وقد اشترطنا التزامن في الانتخابات التشريعية والرئاسية والوطني لضمان إتمامها، لكن فتح رفضت، ثم أعادت السلطة التنسيق الأمني في ظل وعود من الإدارة الأمريكية الجديدة بالعودة للمفاوضات".
وأضاف: "وقد تلقينا اتصالات من عدد من الدول الصديقة، مصر وتركيا وروسيا وقطر، تبحث في سبب اشتراطنا للتزامن في الانتخابات، وطلبوا منا مراجعة هذا الشرط دعما للمصالحة، مع تعهدهم بضمان إجراء الانتخابات في جميع مستوياتها، وأن يكونوا مساعدين في تأمين شفافيتها".
وأكد البردويل، أن "حماس متفائلة بصدور المرسوم الرئاسي وبالمواعيد المحددة لإجراء الانتخابات في جميع مستوياتها، لكنها أيضا تأمل بأن تسبق ذلك تفاهمات وخطوات إجرائية تهيء المناخ لإجراء الانتخابات في ظروف جيدة، حيث تصدر السلطة قرارا برفع الحصار عن قطاع غزة، ويتم التوافق على ضمان الحرية والأمان للمترشحين باسم حماس في الضفة في الانتخابات وبعدها من ملاحقات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة".
وأشار البردويل إلى أن "حماس ذاهبة إلى الانتخابات من موقع القوة والقناعة بوحدة الشعب الفلسطيني والثقة بانحيازه للثوابت الفلسطينية".
وقال: "فوق كل ذلك حماس هي حركة مقاومة تحمل سلاحها وأقدامها ثابتة على الأرض، وإذا فكر أحد في أن يغدر بها، لن يستطيع ذلك"، على حد تعبيره.
وحدد الرئيس عباس موعد إجراء الانتخابات التشريعية في 22 أيار (مايو)، والرئاسية في 31 تموز (يوليو)، والمجلس الوطني في 31 آب (أغسطس) من العام الجاري.
والإثنين، أصدر الرئيس الفلسطيني تعديلا على قانون الانتخابات رقم (1) لسنة 2007، يسمح بإجرائها بشكل متتال، وليس بالتزامن، كما نص القانون قبل التعديل.
وأسفرت وساطات وعدة اتفاقيات على مدى سنوات عن توافق فلسطيني هذا الشهر، على إجراء انتخابات عامة متتالية تشارك فيها "حماس".
ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح" التي تحكم الضفة الغربية.
إقرأ أيضا: عباس يحدّد موعد انتخابات الرئاسة والتشريعي.. وحماس ترحب