هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث قيادي بارز في حركة "فتح"، عن تفاصيل برنامج اللقاء المرتقب للفصائل الفلسطينية في القاهرة، معتبرا أن إجراء الانتخابات هو المدخل لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأكد نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة "فتح" عبد الله عبد الله، أن "فصائل العمل الوطني الفلسطيني الـ 14 ستشارك في لقاء القاهرة، المنتظر عقده قريبا".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "لقاء القاهرة يأتي ضمن التفاهمات بين فتح وحماس، بعد تجاوز الأزمة الداخلية في النظام السياسي الفلسطيني، ويهدف هذا اللقاء إلى وضع معالم الطريق الجديد في المرحلة القادمة، التي يجب أن تأخذ في الاعتبار التغيرات على الصعيدين العربي والدولي".
ونبه عبدالله إلى أن "الموضوع الرئيسي في هذا اللقاء، هو الانتخابات والبرنامج السياسي والخطوات العملية اللاحقة"، وقال: "نريد أن نتفق على البرنامج السياسي الذي سنسير عليه في المستقبل، بحيث يكون لنا صوت واحد وقرار سياسي واحد وبرنامج سياسي واحد يلتزم به الجميع، ولا بأس أن يكون لبعض الفصائل مواقف خارج التوافق الوطني تعبر عنها منفردة".
ولفت إلى أن "هناك العديد من القضايا الهامة التي لا بد من مواجهتها، ومن بينها إجراء الانتخابات، حيث يسعى اللقاء إلى وضع معالم الطريق لكيفية ضمان نجاح هذه الخطوة، لأنها المدخل إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإقامة حكومة وحدة وطنية، وشراكة سياسية يتحمل فيها الجميع المسؤولية".
اقرأ أيضا: أكاديميون لـ"عربي21": الانتخابات لن تحمل جديدا للفلسطينيين
وعن سبب اختيار القاهرة لعقد مثل هذا اللقاء، ذكر القيادي أن "الجامعة العربية أوكلت إلى مصر عام 2007، مهمة رعاية ومتابعة ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني، إضافة إلى الجغرافيا التي تحكم والتاريخ النضالي المشترك".
وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "قدم طلبا للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن التحضير لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف، ومجلس الأمن ناقش الطلب في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وكان هناك إجماع بشأن طلب عقد المؤتمر باستثناء الموقف الأمريكي، وهناك اجتماع مقبل لدول عدم الانحياز وآخر لمجلس الأمن".
وأضاف: "نريد أن نكون متفقين ومستعدين داخليا وأيضا مستعدين بحشد مواقف خارجية عبر الدبلوماسية الفلسطينية التي يشرف عليها الرئيس عباس شخصيا، من أجل دعم هذا المؤتمر".
وبشأن مقترح "القائمة المشتركة" بين حركتي حماس وفتح لخوض الانتخابات التشريعية، قال: "من حيث المبدأ ليست هناك مشكلة".
وعن ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، أشار عبد الله، إلى أن "هناك لجنة انتخابات مركزية مستقلة بشخصيتها، وهي التي ستشرف على الانتخابات كما أشرفت عليها في مرات سابقة، وتاريخها يشهد لها بالنزاهة"، مضيفا: "سيكون هناك مراقبون من عدة دول وأطراف خارجية، كما جرت العادة في السابق".
وفي رده على ما تعانيه حركة "فتح" من انقسام داخلي، وحقيقة وجود اتصالات مع القيادي المفصول محمد دحلان، لضمان خوض الانتخابات ضمن قائمة موحدة، قال القيادي الفتحاوي: "محمد دحلان ارتكب أخطاء قانونية، وقدم إلى محاكمة حركية وتم فصله".
وتابع: "هناك من اختار أن يكون خارج فتح (القيادات والعناصر المؤيدة لدحلان)، ودحلان مؤخرا تستخدمه دولة عربية ما لتنفيذ سياساتها في ليبيا، والسودان، وتركيا، وسوريا، وأماكن أخرى، وبالتالي فقد أصبح دوره خارج البرنامج الفلسطيني، ومن يريد أن يكون معه، لن نحجر عليه، والله معه"، بحسب تعبيره.
وبين نائب مفوض العلاقات الدولية في "فتح" في حديثه لـ"عربي21"، أن "لجنة الانتخابات المركزية، هي التي تحدد مشروعية أي قائمة انتخابية لخوض الانتخابات الفلسطينية".