سياسة دولية

مؤتمر بإسرائيل بحضور بحريني إماراتي يطلق تهديدات تجاه إيران

كوخافي طلب من فرقه العمل على وضع "خطط" جديدة للتصدي لأي تهديد نووي إيراني في حال اتخذ قرار سياسي باستهداف طهران- جيتي
كوخافي طلب من فرقه العمل على وضع "خطط" جديدة للتصدي لأي تهديد نووي إيراني في حال اتخذ قرار سياسي باستهداف طهران- جيتي

بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارتي ووزير الخارجية البحريني، أطلق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزير خارجية الاحتلال تهديدات تجاه إيران

وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الثلاثاء، على أهمية امتلاك إسرائيل خيارا عسكريا لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، فيما أعلن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي أنه طلب من فرقه العمل على وضع "خطط" جديدة للتصدي لأي تهديد نووي إيراني في حال اتُخذ قرار سياسي باستهداف طهران.

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت خلال المؤتمر السنوي الذي نظمه معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل، بمشاركة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، عبر الفيديو، حسب موقع " i24news" العبري.

وأضاف أشكنازي أن "إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فرضت أقصى ضغوط على طهران، وبالنسبة لبايدن، فإن سياستنا هي أن نتحاور مع أقرب أصدقائنا، ونعبر لهم عن مصالح إسرائيل، ونصل لتفاهم مع الإدارة الجديدة".

من جانبه، أكد الزياني على أهمية تشاور الإدارة الأمريكية الجديدة مع حكومات دول المنطقة حول القضايا والتحديات التي تواجههم، بما فيها "الملف النووي الإيراني وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، حتى يمكن معالجة هذه القضايا بطريقة تلبي بالكامل الاهتمامات المشروعة لدول المنطقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط للجميع".

وأكد الزياني أنه إذا توصلت إسرائيل ودول الخليج إلى موقف موحد بشأن إيران، فسيكون بإمكانهما التأثير بشكل أكبر على إدارة بايدن، وفق مراسل موقع "وللا" العبري.

وبدوره، أكد قرقاش على ضرورة التعامل مع الأنشطة الإيرانية في المنطقة، مشددا على أهمية الدور الأمريكي لمعالجة هذه الأنشطة بمشاركة القوى الدولية.

وقال إن "الدبلوماسية وعدم التصعيد تعد أولوية في سياسة دولة الإمارات، وأي جهود عاقلة يجب أن تأخذ في الاعتبار برنامج الصواريخ الباليستية والاستقرار في العديد من دول المنطقة".

واعتبر كوخافي أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني "ستكون أمرا سيئا"، وأكد أنه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

طهران ترد

من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات من قبل إسرائيل.

وقال روانجي، في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء خلال اجتماع للأمم المتحدة: "إسرائيل تواصل الكذب والخداع، واستخدام معلومات ملفقة؛ لإظهار أن برنامج إيران النووي يشكل تهديدا للمنطقة"، وفق قناة "روسيا اليوم".

وشدد المسؤول على أن تهديدات إسرائيل ترمي للتستر على ترسانتها النووية، وتقويض الاستقرار في المنطقة، مضيفا: "إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات إسرائيلية".

وصرح بأن "الخداع عنصر أساسي في السياسة الخارجية لإسرائيل، وهي لم تفوت فرصة للقضاء على الاتفاق النووي".

وأكد مندوب الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة: "إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وسنرد بقوة على أي تهديد لأمننا القومي".

وفي 2015، أبرمت إيران ومجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) خطة عمل شامل مشتركة لتسوية المسألة النووية الإيرانية، بعد توتر استمر اثني عشر عاما.

وفي عهد إدارة دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وأطلقت حملة لفرض "ضغوط قصوى" على طهران عبر إعادة فرض ثم تشديد العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية، المتهمة بالسعي لحيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني.

ومذاك، تخلت طهران عن معظم التزاماتها التي نص عليها الاتفاق، نافية السعي لتطوير قدرة نووية عسكرية.

وتخشى السلطات الإسرائيلية أن يترافق وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، الذي يعتبر أن سياسة دونالد ترامب حيال إيران كانت فاشلة، بمحاولة لإنقاذ هذا الاتفاق.


اقرأ أيضا: AP: خطط أمريكية لقواعد عسكرية جديدة في السعودية

 


التعليقات (0)