كشفت صحيفة
"يديعوت أحرنوت" العبرية، عن تفاصيل "الطلب الخاص" للحكومة
الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من وزارة الدفاع الأمريكية
"
البنتاغون".
وذكرت الصحيفة في
خبرها الرئيس اليوم، أن "طلب إسرائيل الخاص من البنتاغون، هو إشارة واضحة
للإيرانيين عن بناء القوة الاستراتيجية لإسرائيل، بعد قيام وزارة الأمن
الإسرائيلية، بالتوجه إلى الإدارة الأمريكية وسلاح الجو الأمريكي بطلب للاستباق بسنتين على الأقل بتوريد طائرات الشحن بالوقود التي طلبتها تل أبيب نهاية الشهر
الماضي".
وأشارت إلى أن
"الحديث يدور عن طائرتي شحن بالوقود حديثتين من طراز KC46 دخلتا هذه السنة فقط
إلى الخدمة التنفيذية في سلاح الجو الأمريكي، ويفترض أن تمنح إسرائيل تفوقا جوهريا
في مجال الهجوم الجوي على مسافات طويلة، في الدائرة الثالثة".
وأفادت
"يديعوت"، أن "طائرات شحن الوقود الحديثة، تسمح للطائرات القتالية
بمدى أبعد ومكوث أطول فوق أهداف بعيدة، وإسرائيل لا تطلب فقط استباق موعد وصول
الطائرتين، بل ستبلغ الشهر القادم البنتاغون، أنها وجدت الميزانية وتطلب شراء
طائرتين إضافيتين من ذات الطراز".
ونوهت إلى أن
"الحديث يدور عن أكثر من إشارة للإيرانيين عن نوايا إسرائيل التي تبني قدرات
استراتيجية ستسمح لها بتنفيذ غارات جوية متواصلة حتى في مسافات توجد فيها
إيران،
أما طائرات شحن الوقود الموجودة اليوم في سلاح الجو فستخرج في السنوات القريبة
القادمة عن الخدمة، بعد نحو 60 سنة من الطيران".
وبحسب الصحيفة،
"أقرت الإدارة الأمريكية لإسرائيل شراء ثماني طائرات شحن بالوقود بقيمة
تتراوح بين 2.2 و2.4 مليار دولار؛ والأربع طائرات الأولى التي تعهدت إسرائيل
بشرائها، ستكلف أكثر من نصف هذا المبلغ، والآن تجرى في جهاز الأمن مداولات في
محاولة لتفريغ ميزانية لشراء طائرتين إضافيتين للشحن بالوقود (الخامسة والسادسة)
من هذا الطراز خلال العامين القادمين".
وبينت أن "طائرة
الشحن بالوقود من طراز KC46، هي من إنتاج شركة بوينغ، حيث بنيت على أساس طائرة المسافرين 767 وعدلت
بشكل خاص لتستخدم كطائرة عسكرية متعددة الاستخدامات، وفضلا عن قدرات الشحن بالوقود
في الجو، يمكن للطائرة أن تكون طائرة نقل تحمل 16 حاوية عتاد أو مستشفى ميداني، أو
تنقل 100 مسافر مع عتاد مرافق للانتشار في دولة أجنبية".
ولفتت إلى أنه
"توجد للطائرة قدرة للتزويد بالوقود في الجو لكل أنواع الطائرات القتالية
والنقل في سلاح الجو، وهي تفعل ذلك بسرعة أعلى بثلاثة أضعاف من طائرة شحن الوقود
الحالية، ما يسمح بزمن بقاء أطول للطائرات القتالية فوق الأهداف، وتتيح لها تنفيذ
كمية غارات أكبر، كما أن الطائرة مزودة بمنظومات دفاع سلبية ونشطة تتيح لها العمل في
مناطق فيها صواريخ ومواد قتالية كيميائية".
وأكدت
"يديعوت"، أن "سلاح الجو الأمريكي حصل على الطائرة الأولى في 2019،
وصنعت حتى الآن نحو 50 طائرة كهذه، وإحدى الإمكانيات لاستباق التسلح في إسرائيل
بالطائرتين الأوليين حتى نهاية 2023 بدلا من 2025 هي تلقي الإذن من سلاح الجو
الأمريكي لنقل طائرتين توجدان على خط الإنتاج لصالح إسرائيل".