هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طرح إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، عن وصول وحدة مراقبين دوليين إلى ليبيا، من أجل متابعة ملف وقف إطلاق النار، بعض التكهنات والأسئلة حول مهمة هذه الوحدة، ودورها في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الداخل الليبي.
وأكدت البعثة في بيان وصل
"عربي21" نسخة منه، أنه "وفقا لتوصية الأمين العام للأمم المتحدة
الواردة في تقريره المؤرخ في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبعد طلب مجلس الأمن
في 4 شباط/ فبراير، قامت الأمم المتحدة بإرسال فريق متقدم مصغر إلى ليبيا".
ما المهام؟
وحول مهام الوحدة الدولية،
أوضحت البعثة أنها تتمثل في مساعدتها في التخطيط بالتشاور مع اللجنة العسكرية
المشتركة (5+5)، وتأسيس آلية مراقبة لوقف إطلاق النار، وجمع المعلومات التي طلبها
مجلس الأمن الدولي، ورفع تقرير المعلومات إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه
الخاص بليبيا.
ووقعت اللجنة العسكرية الليبية
المشتركة المعروفة بلجنة "5+5" في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اتفاقا
لوقف إطلاق النار بشكل دائم في أنحاء البلاد، ومن أهم بنود الاتفاق إخراج القوات الأجنبية
والمرتزقة خلال مدة 90 يوما انتهت من فترة دون خروج هؤلاء.
اقرأ أيضا: عضو بـ"الحوار الليبي": قرار السراج بشأن السلطة غير قانوني
من جهته، رأى وزير التخطيط الليبي
السابق، عيسى التويجر، أن "ما يحدث في مدينة سرت (وسط) من انسحاب للمرتزقة وتهيئة
الظروف لعقد جلسة للبرلمان، يوحي بتوافق روسي أمريكي على فرض الحل السياسي الذي تم
التوصل إليه مؤخرا في جنيف".
وأضاف لـ"عربي21"
أن "العملية السياسية التي أطلقتها الأمم المتحدة بدعم أمريكي قوي، تهدف إلى حل
شامل يفضي إلى حكومة منتخبة تطالب بإخراج المرتزقة من ليبيا، ومع أن بعض الدول تعمل
على عرقلة اعتماد الحكومة رغبة منها في استمرار الفوضى، إلا أن المجتمع الدولي ربما
يكون قد حسمه أمره في الحل السلمي وفقط"، وفق تقديراته.
مراقبة صورية
لكن الضابط من الشرق الليبي
العقيد سعيد الفارسي، أكد أن وصول المراقبين الدوليين يعتبر تطورا جديدا في
الملف، مستدركا: "وجودهم لن يعني شيئا ما لم يكون معهم دعم لوجستي مثل طيران
المراقبة، لأنه يمكن لهؤلاء المرتزقة الانسحاب من الأماكن الحيوية والاختباء في
أماكن أخرى لن يصل لها المراقبين".
وأشار في تصريحات لـ"عربي21"
إلى أن "وجود المراقبين ما هو إلا أمور صوري، ومن السهل جدا خداعهم من قبل الأجانب
والمرتزقة، وسوف يجد حفتر طريقة لإخفاء المرتزقة عن عيون المراقبين، خاصة أنه حتى اللحظة
لم يعترف بوجود مرتزقة من ضمن قواته"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: "نواب طرابلس" يشترط لعقد جلسة الثقة لحكومة دبيبة بسرت
من جانبه، عضو مجلس الدولة الليبي
عادل كرموس قال إن "زيارة المراقبين الدوليين أصبحت واجبة، وعلى المجتمع الدولي
تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، خصوصا أن المواعيد المحددة لخروج المرتزقة قد انتهت دون
أي ظواهر إيجابية على تنفيذ ذلك".
وتابع: "ما اعتبر نجاحا
وتوافقا كبيرا بين لجنتي 5+5 ما هو إلا دعاية إعلامية فضحتها مراسلة اللجنة الأخيرة
الموجهة لمجلس النواب، الخاصة بعدم سيطرة اللجنة على مدينة سرت، وأنها ما زالت تحت
سيطرة المرتزقة الروس، لذا نأمل أن يساعد المراقبين اللجنة العسكرية في تذليل الصعاب،
لعقد جلسة سرت الخاصة بمنح الثقة للحكومة الجديدة"، وفق تصريحه لـ"عربي21".