هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد البطريرك اللبناني الكاردينال بشارة الراعي، الأحد، الطبقة
السياسية في بلاده، مطالبا بسرعة تشكيل الحكومة.
وطالب الراعي في موعظته بقداس الشعانين في بكركي، الطبقة السياسية
بالاستماع لصوت الشعب "الذي لا يسكت وهو مصدر سلطتهم وشرعيتهم"، وصوت
الشباب "الذين لا يسكتون مطالبين بمستقبل لهم في الوطن لا في البلدان الغريبة"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).
ووجه الراعي انتقادات لاذعة للسياسيين قائلا إنهم فشلوا بتعديل
سلوكهم، وتمادوا بالخطأ والفشل واللامبالاة.
واتهم الراعي بعض السياسيين بإعطاء الأولية "لمصالح دول أجنبية".
وأكد أن الكنيسة لم تكن يوما تؤيد أي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان
وشعبه. أو تؤيد سلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات.
ولم تكن يوما تؤيد جماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان
واستقلاله.
وقال الراعي إن العائلات اللبنانية كانت تنتظر هدية في عيد
الشعانين؛ حكومة إنقاذية غير حزبية مؤلفة من خيرة الاختصاصيين، وأحرارا من كل لون
حزبي وسياسي ومن كل ارتهان.
وطالب الراعي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد
الحريري بالتشاور وبالاتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام
1990 ما بعد الطائف.
وتصاعدت الاحتجاجات في لبنان مؤخراً على إثر تصاعد الأزمة الاقتصادية والسياسية، في ظل تعثّر تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 آب/ أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
ووصل ملف تشكيل الحكومة إلى طريق مسدود، عقب تبادل الاتهامات بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إثر اللقاء الـ18 الذي جمعهما في قصر الرئاسة، دون التوصل لاتفاق.
ومنذ أكثر من عام، يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق، وتراجع حاد في احتياطي العملات بالمصرف المركزي، وارتفاع جنوني بأسعار السلع الغذائية والمحروقات.
اقرأ أيضا: وقفة قرب القصر الرئاسي في لبنان تطالب بـ"رحيل السلطة"