قالت وزارة الخارجية
الإثيوبية، السبت، إن "القوات الأريترية بدأت بالانسحاب من إقليم
تيغراي شمال البلاد".
وأوضحت الخارجية
الإثيوبية، في بيان، أن "عملية الانسحاب بدأت بالفعل، والقوات الإثيوبية
تتولى حاليا حراسة الحدود الوطنية".
وليس من الواضح عدد
القوات الأريترية التي غادرت المنطقة، فيما يتهم قادة المنطقة القوات الأريترية
بارتداء الزي العسكري الإثيوبي أحيانًا، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وفي 26 آذار/ مارس
الماضي، قال رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد، في بيان أصدره مكتبه، إن أريتريا
وافقت على سحب قواتها من إقليم "تيغراي".
وأقر آبي بوجود جنود
من أريتريا، وهي عدو طويل الأمد لقادة "تيغراي"، الذين كانوا يسيطرون
على الإقليم.
ويعتقد أن قوات أريترية أدت دورا عسكريا رئيسيا إلى جانب الجيش الإثيوبي في حملة أديس أبابا
العسكرية ضد قوات "تيغراي".
وقبل أسابيع، طالبت
الولايات المتحدة بمغادرة الجنود الأريتريين "تيغراي" على الفور، وزادت
الضغوط في الأيام الأخيرة مع إيفاد الإدارة الأمريكية السيناتور كريس كونز، إلى
إثيوبيا منذ قرابة أسبوع لإجراء محادثات استمرت ساعات مع آبي أحمد.
من جهتها، أكدت لجنة
حقوق الإنسان الإثيوبية، في 24 آذار/ مارس الماضي، أن "الجيش الأريتري قتل
أكثر من مئة مدني في مدينة أكسوم التاريخية بإقليم تيغراي".
ومؤخرا، أعلنت
المفوضية الأممية موافقتها على إجراء تحقيق مشترك مع الحكومة الإثيوبية بمزاعم
ارتكاب جرائم حرب في تيغراي، بعد إبداء الأخيرة استعدادها لذلك.
جاء ذلك بعد اعتراف آبي
أحمد للمرة الأولى بوقوع فظائع ضد المدنيين في "تيغراي"، أثناء النزاع
الذي اندلع في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مع عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير
تيغراي".