ملفات وتقارير

قاآني ينهي لقاءات مع قادة عراقيين ببغداد.. هذه أبرز ملفاتها

تعد الزيارة الثالثة لقاآني إلى العراق منذ توليه قيادة فيلق القدس الإيراني- وكالة تسنيم
تعد الزيارة الثالثة لقاآني إلى العراق منذ توليه قيادة فيلق القدس الإيراني- وكالة تسنيم

أنهى قائد "فيلق القدس" الإيراني، إسماعيل قاآني، الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد استمرت يومين، التقى خلالها مسؤولين عراقيين، وعددا من الشخصيات الرفيعة في البلاد، وقادة الأحزاب والتيارات السياسية.

وذكرت مواقع إيرانية وأخرى عراقية، أن "الجنرال الإيراني بحث خلال اللقاءات تطوير العلاقات بين البلدين وقضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

لكن توقيت زيارة قاآني ربطها مراقبون بملفات عدة، من أبرزها انطلاق الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، الأربعاء، وكذلك الجولة الخليجية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فضلا عن مساعي الأخير لعقد قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن.

"استدارة حادة"

من جهته، رأى رئيس مركز "التفكير السياسي" العراقي الدكتور إحسان الشمري، في حديث لـ"عربي21"، أن "جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة بين واشنطن وبغداد ليست بالشيء الجديد، فقد سبقتها جولتان، رغم أنها لأول مرة تجرى مع طاقم بايدن لوضع مقاربة الأخير مع بغداد والتعاطي معها".

وأضاف الشمري أن "طهران تقترب من واشنطن في المحادثات، فلماذا قاآني يعمل على توجيه العراق؟ هل يريد أن يوصل رسائل؟ لذلك فقد يكون ارتباط الزيارة بعيدا عن قضية الحوار الاستراتيجي أو ليس من الأولويات".

وأعرب عن اعتقاده بأن "زيارة قاآني ترتبط حصرا بطبيعة الفصائل المسلحة، على اعتبار أن بغداد اليوم أكثر تحررا مما كانت عليه في زمن حكومة عادل عبد المهدي، التي كانت حليفة جدا لطهران، لكن الآن لا توجد وصاية وتأثير كبير على الحكومة الحالية".

 

اقرأ أيضا: MEE: تنافس بين أجهزة إيرانية يفاقم الفوضى في العراق

وحول علاقة الزيارة بجولة الكاظمي الخليجية والقمة الثلاثية، قال الشمري: "ربما يكون قاآني قد بحث هذا الموضوع مع الكاظمي نفسه، خصوصا أن الأخير يريد أن يلعب دور رجل التهدئة والسلام الذي يقرب وجهات النظر بين إيران من جهة وبين السعودية والإمارات من جهة أخرى، لذلك أتصور أن جزءا من الحوار قد يكون في هذا الاتجاه".

وتابع: "إيران تنظر بقلق إلى هذه الاستدارة العنيفة والحادة جدا تجاه العرب من حكومة الكاظمي والعودة إلى المنظومة العربية، وهذا يهدد مصالح طهران بما لا يقبل الشك، لذا فقد يكون هذا الموضوع جزءا من الحوار الذي يجريه مع رئيس الحكومة تحديدا".

"تغييرات فصائلية"

وفي السياق ذاته، قال الخبير السياسي العراقي، صالح الحمداني لـ"عربي21"، إن "زيارة قاآني إلى بغداد لها علاقة بالجولة الخليجية، التي أجراها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إضافة إلى الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن".

وأوضح أن "الحوار الاستراتيجي مع واشنطن بوجود بايدن قد يكون فيه اختلاف عما كان عليه في عهد سلفه ترامب، ولاسيما في الأمور الشكلية، أما استراتيجيا، فلا أعتقد أنه يتغير شيء، لا سيما في مسألة إخراج القوات الأمريكية التي تضغط إيران باتجاهها".

ونوّه الحمداني إلى أن "جولة الكاظمي الخليجية أزعجت إيران بشكل واضح، رغم أن زيارته إلى السعودية والإمارات لن تغير شيئا في وضع العراق والمنطقة".

وقال: "يبدو أن طهران تريد للحكومة العراقية أن تبقى مجرد لعبة بسيطة، ولا تمارس دورها كدولة، فالانتقادات وجهت لها (حكومة الكاظمي) عندما ذهبت نحو مصر والأردن، وكذلك مع السعودية والإمارات".

 

اقرأ أيضا: WP: وفد سعودي بعمّان يرفض المغادرة دون باسم عوض الله

لكن الحمداني أشار إلى أن الشيء الأهم هو "التغييرات السرية في قيادة الفصائل المسلحة، فهناك فرز أصبح بينها، لا سيما التي لا تمتلك قوى سياسية بالبرلمان والحكومة، وأخرى لديها تمثيل في هاتين السلطتين".

ولفت إلى أن "الخلاف الشيعي-الشيعي الذي يسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة حول رئاسة الوزراء، قد يكون أيضا من ضمن الملفات التي بحثها قاآني في بغداد، لكن الأخير يختلف جذريا عن سلفه قاسم سليماني من نواح كثيرة، وخصوصا في تأثيره على الفصائل والقوى القريبة من إيران".

 

واستبعد أن "تحقق زيارة قاآني أي مكسب لإيران".

وزيارة قاآني هي الثالثة إلى العراق منذ توليه منصب قائد فيلق القدس الإيراني خلفا للجنرال السابق قاسم سليماني، الذي اغتيل بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام الماضي.

وكانت آخر زيارة لقاآني في آب/ أغسطس 2020، قد التقى خلالها برئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قبل زيارة أجراها الأخير إلى واشنطن في الـ20 من الشهر ذاته، التي شهدت الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.

وأوضح مصدر في وقتها لـ"عربي21"، أن "قاآني طلب من الكاظمي الحديث مع ترامب لمنع تدخل الولايات المتحدة في العراق، وضرورة انسحاب قواتها منه، لأن تواجدها يعد مثار قلق لطهران"، لافتا إلى أن "قاآني التقى بعد ذلك بقادة الفصائل الشيعية المسلحة في منزل هادي العامري".

التعليقات (1)
احمد
الأربعاء، 07-04-2021 06:43 ص
تحليلات فارغه ..كل ما في الامر ان ايران حملت الكاظمي رسائل لدول الخليج التي زارها و اليوم بعثت قاآني ليستمع للرد .. العراق لن يخرج عن الوصايه الايرانيه ما دام الحكم شيعي لان ولاء الشيعي للمذهب و الذي تمثله ايران قبل ولاءه للعراق و ما حصل من خيانه و قتل و تهجير للسنه و تدمير المدن السنيه كان يتم باوامر ايرانيه و المنفذ هم شيعه العراق ولا نتكلم عن سرقه أكثر من ترليون دولار منذ 2003 و لليوم فهل هناك مسؤول له ذره وطنيه يسرق هذا الكم من الثروه في حين الشعب العراقي يسابق الشعب اليمني بفقره !! و نصف هذا المبلغ استولت عليه ايران بصفه مباشره ..