هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: "إن قرار الصندوق القومي اليهودي البدء في السيطرة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت بند الشراء لتوسيع المستوطنات القائمة وتسريع حركة الاستيطان ما هو إلا صيغة رسمية تخرج العمل السري للصندوق في الضفة الغربية إلى العلن".
وبينت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن هذا الصندوق منذ تأسيسه عام 1901 لعب دورا رئيسيا في السيطرة على عقارات الفلسطينيين بمختلف الطرق التي يستخدمها اللصوص ورجال العصابات حتى بات يملك 13% من أراضي فلسطين التاريخية بما فيها القدس.
وأضافت المنظمة: "إن تصويت مجلس الإدارة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين تحت بند الشراء يخرج السياسة السرية التي انتهجها الصندوق في الضفة الغربية لعقود طويلة إلى العلن ويفتح الباب واسعا لتشجيع عصابات المستوطنين لاستخدام كافة الوسائل القذرة لجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم".
وشددت المنظمة على أن هذا القرار يعتبر تحديا سافرا للمجتمع الدولي وخرقا فاضحا لكل القوانين الدولية التي تعتبر الاستيطان محرما ومجرما ويجعل كل من ينخرط بالأنشطة الاستيطانية عرضة للملاحقة بتهم ارتكاب جرائم حرب.
كما أن هذا القرار العلني يسهل على المحكمة الجنائية الدولية والقضاء الوطني في مختلف الدول التي تعتمد الصلاحية الشاملة ملاحقة المسؤولين عن هذا الصندوق في كافة أماكن تواجدهم.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بأن لا يسمح للصندوق بجمع التبرعات للقيام بأنشطة محرمة ومجرمة في القانون الدولي قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين كما حدث عام 1948، فهذا الصندوق كان له دور فاعل في النكبة سيما أن من يقف وراء هذا القرار هم من التيار اليميني والديني المتطرف الذي يعتبر أن الضفة الغربية التي يسمونها (يهودا والسامره) ملك لإسرائيل.
وكان المجلس التنفيذي للصندوق القومي اليهودي، قد صادق مؤخرا على تخصيص 11.7 مليون دولار أمريكي، لشراء أراض فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وعارضت الإدارة الأمريكية الخطوة، كجزء من سياسة الرئيس الجديد جو بايدن، الرافضة للاستيطان، على عكس سياسة الإدارة السابقة لدونالد ترامب.
وتأسس الصندوق القومي اليهودي، في العام 1901، على يد ثيودور هرتزل، مؤسس "الصهيونية السياسية" المعاصرة، ويصنِّف نفسه على أنه منظمة غير حكومية.
ويقول الصندوق على موقعه الإلكتروني: "بدأ الصندوق القومي اليهودي عام 1901، كحلم ورؤية لإعادة تأسيس وطن في إسرائيل للشعب اليهودي في كل مكان".
إقرأ أيضا: اشتية: سنلجأ للجنائية الدولية لمقاضاة "الصندوق القومي اليهودي