تركيا ترصد نفقا على الحدود السورية ودورية مع روسيا بالحسكة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، رصد قوات حرس الحدود نفقا محفورا يمتد من سوريا باتجاه الأراضي التركية، في وقت أقامت فيه دورية مشتركة مع روسيا في الحسكة تعد الأطول من نوعها.

وأفادت الوزارة في تغريدة على حسابها في "تويتر"، بأن "القوات ضبطت داخل النفق مولدة كهربائية، وعربة يد، وسلكا بطول 300 متر، وبطارية، وأدوات كانت تستخدم لحفر النفق".

— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) May 1, 2021

وفي سياق متصل، سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في الحسكة، هي الأطول بينهما بمنطقة شرق الفرات، وفق اتفاق "سوتشي".

ونشر تلفزيون "TvZvezda"، الحكومي الروسي، تقريرا السبت، يظهر دخول عربات عسكرية تركية من معبر قرية شيرك بريف مدينة الدرباسية في الحسكة للمشاركة في دورية مع القوات الروسية.

اقرأ أيضا: النظام يتهم قوات أمريكية بسرقة القمح من صوامع ريف الحسكة

وذكرت القناة أن الدورية خاضت طريقًا صعبًا على عدة قرى في المنطقة، بمسافة تجاوزت 100 كيلومتر.

والدورية بين القوات التركية والروسية هي الـ154 في مناطق شمال شرقي سوريا، وشاركت فيها مروحيات روسية.

وشارك في الدورية أكثر من 60 جنديًا من كلا البلدين، وأكثر من عشر قطع من المعدات.

وتحدث مسؤولون روس في الدورية عن ترحيب السكان المحليين بالقوات بعكس مناطق أخرى تعرض فيها عناصر الدوريات للرجم بالحجارة.

وبالتزامن مع تسيير دوريات شرقي سوريا، تغيب منذ أيلول/ سبتمبر 2020 الدوريات ذاتها والمتفق عليها بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، على الرغم من توقيع اتفاق “موسكو" الذي ينص على تسييرها.

يشار إلى أن إدلب تخضع لاتفاق موقّع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار/ مارس 2020، الذي نص على "وقف إطلاق النار"، وتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق بين قرية الترنبة غرب سراقب وقرية عين حور بريف إدلب الغربي.

لكن الروس امتنعوا عن تسيير الدوريات المشاركة منذ أيلول/ سبتمبر 2020، بحجة "عدم قدرة الأتراك على حماية الطريق"، واقتصرت بعدها على دوريات منفردة للأتراك.