هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت أسرة فلسطينية في مدينة يافا الفلسطينية المحتلة تفاصيل مروعة عن تعرض أطفالها للحرق خلال محاولة مستوطنين حرق المنزل بالكامل، في تصعيد خطير لاعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الساعات الأولى من يوم السبت، هاجم مستوطنون المنزل وألقوا زجاجة حارقة على عائلة فلسطينية من خمسة أفراد في حي العجمي، ما أدى إلى اشتعال النيران في المنزل، وإصابة ثلاثة أطفال من أسرة جنطازي.
وروت الجدة نادية نبوت لـ"الجرمق" ما حصل مع حفيدها محمد (12 عاما) الذي ساءت حالته بعد تعرضه لحروق في جسده نُقل على إثرها إلى مستشفى "تل هشومير"، وقال الأطباء إنهم لا يستطيعون تحديد درجة الحريق إلا بعد مرور 4 أيام، بعد أن قالوا لحظة وصوله المستشفى إنه "حريق من الدرجة الثانية".
ويرقد محمد حاليا على سرير المستشفى مضمد الرأس والنصف العلوي من جسده، ويعاني من صعوبة في التنفس، فيما تنتظر العائلة إجراء عملية لإدخال أنبوب عبر عنقه كي يستطيع التنفس.
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 14, 2021
وقالت الجدة نادية: "ذهب محمد ليُحضر لشقيقته فاطمة العصير، وأثناء ذهابه إلى المطبخ، قام المستوطن برمي الزجاجة الحارقة عبر نافذة المنزل، التي أحرقت المنزل وأصابته، فأسرعت شقيقته تجاهه لمحاولة إنقاذه لكنها لم تستطع لشدة الحريق الذي انتقل من جسد أخيها لشعرها".
وأردفت: "لا يُهم شعرها الذي احترق، المهم هي روحها وخوفها على أخيها، فقد دخلت الطفلة بحالة نفسية صعبة منذ يوم الحادثة حتى اليوم".
وأكدت نادية، أن الأم والأطفال في حالة نفسية سيئة، وصعبة، فوالدة الطفل تبكي وفي حالة صدمة من الحادثة.
وأوضحت أنه لم تصل حتى الآن أي مؤسسة أو مختص يستطيع التعامل مع حالة الأم وأطفالها النفسية، فالأم تبكي، والطفلتان في حالة فزع مستمرة، مستطردة: "لو أن محمدا الذي يرقد في المشفى من عائلة يهودية لما توقف عن زيارته المختصون والأطباء النفسيون لحظة، لكننا فلسطينيون".
وتابعت: "رأينا التفافا ودعما من أهالي يافا والمناطق المحيطة، فالاتصالات منهم لم تنقطع، لكن لم يأت أي مختص أو صحفي حتى الآن".
ولفتت نادية إلى أن البعض يحاول ترويج أكاذيب بأن الحريق تم بأياد فلسطينية، مؤكدة أنها أكاذيب ملفقة، وتوجد صور ومقاطع فيديو توضح من كان وراء الحادث.
— MUHAMMAD 🇵🇸 ✌ (@_G4Z4) May 16, 2021
وذكر أحد سكان الحي أن المعتدين ألقوا زجاجة حارقة عبر شباك غرفة فيها طفلان ويطل على الشارع. وأضاف أن الجيران تمكنوا من إنقاذ العائلة والسيطرة على النيران.
وعُثر في المكان على سبع زجاجات حارقة مجهزة للاستخدام، قال سكان الحي إنها تؤكد أن المستوطنين خططوا للاعتداء على سبعة منازل إضافية، وهذا كارثة في الحي.
ولفت سكان من المدينة إلى أن هذه الجريمة تذكر بالجريمة التي ارتكبها المستوطنون قبل سنوات بحرق أفراد عائلة دوابشة في الضفة الغربية.