حقوق وحريات

"المجلس العربي" يدعو لحملة دولية تتصدى لإعدامات مصر

الحكم النهائي بالإعدام طال البلتاجي وصفوت حجازي وآخرين- جيتي
الحكم النهائي بالإعدام طال البلتاجي وصفوت حجازي وآخرين- جيتي

دعا "المجلس العربي"، الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، إلى إطلاق حملة دولية للمطالبة بمقاضاة كل مَن ثبت تورطه في "سفك دماء الشعب المصري بالقتل العمد، والإعدام"، أمام محكمة الجنايات الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.


وعبّر المجلس، في بيان له، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه، عن استنكاره الشديد للأحكام الصادمة التي أصدرتها محكمة النقض المصرية في حق عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية مجزرة اعتصام رابعة العدوية.

وكانت محكمة النقض المصرية قد أصدرت، الاثنين، أحكاما نهائية بالإعدام بحق 12 شخصا، بينهم قيادات بجماعة الإخوان ضمن قضية اعتصام رابعة العدوية التي يعود تاريخها إلى صيف عام 2013.

وأيدت المحكمة الإعدام بحق "عبدالرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة يس، وأحمد عارف، وإيهاب وجدى، ومحمد عبد الحي، ومصطفى الفرماوي، وأحمد فاروق، وهيثم العربي، ومحمد زناتي، وعبد العظيم إبراهيم".

كما أن المحكمة ذاتها خففت العقوبة على 32 متهما من الإعدام إلى مؤبد (25 عاما)، وقضت بانقضاء الدعوى للقيادي الراحل عصام العريان بسبب الوفاة.

فيما اعتبر "المجلس العربي" أن "هذا الحكم الظالم فتح من جديد الجرح الغائر للمذابح الإجرامية التي ارتكبها الانقلاب العسكري المجرم في مصر في صيف 2013 ضد آلاف المحتجين السلميين في الميادين، وتم توثيقها من طرف المنظمات الحقوقية الدولية والضمائر الحرة، وتم اعتبارها كإحدى أبشع الجرائم ضد الإنسانية منذ عقود طويلة".

وقال: "حيث إن النظام المصري أثبت منذ سنوات إجرامه ودمويته وتجرؤه على سفك الأرواح وانتهاك الحقوق الأساسية لمواطنيه، خاصة في ظل المحاولات الدولية والإقليمية لتبييضه، فإن المجلس العربي يلتمس بشكل عاجل من كل المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية وكل أنصار الحرية والسلام وكل مناهضي عقوبة الإعدام في العالم التدخل الفوري؛ لمنع تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة".

وشدّد "المجلس العربي" على ضرورة "إيقاف كل أشكال التنكيل والانتقام من مساجين الرأي، الذين تعج بهم سجون مصر منذ أن تم وأد المسار الديمقراطي المنبثق عن ثورة 25 يناير المغدورة".

 

اقرأ أيضا: مؤسسة مرسي تدين الأحكام "الجائرة" في قضية رابعة

التعليقات (0)