هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن إدراج جماعة الحوثي على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.
وجاء قرار إدراج الحوثيين في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، بعد اتهامهم بقتل أو تشويه أكثر من 250 طفلا خلال سنة 2020، وقد قوبل هذا القرار بانتقاد الحوثيين.
من جانبه، قال ضيف الله الشامي، وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إن "القرار الأممي نفاق واضح ويأتي في إطار منح غوتيريش ولاية ثانية كأمين عام للأمم المتحدة".
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين: "كان الأحرى بالمنظمة الأممية أن تعمل على رفع الحصار عن اليمن الذي يتسبب كل يوم في وفاة الأطفال، وكذا إيقاف المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان (التحالف العربي) بحق أطفال اليمن".
أما محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، فغرد قائلا: "يتم الترتيب لمسيرة للأطفال تحمل صور ومجسمات لجثامين الأطفال الذين قتلهم التحالف"، تعبيرا عن استنكار القرار الأممي.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء استمرار استهداف الأعيان المدنية من قبل جماعة الحوثي في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن).
وقالت المتحدّثة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسل: "نبدي قلقنا البالغ إزاء استمرار تأثير القتال على المدنيين، واستمرار استهداف الأعيان المدنية في محافظة مأرب في اليمن، التي تسعى القوات الحوثية المعروفة باسم "حركة أنصار الله"، لانتزاعها من الحكومة اليمنية منذ عدة أشهر".
وأضافت: "خلال الاعتداءات الأخيرة، أصيب في 10 حزيران/ يونيو الجاري، مجمّع مدني في مدينة مأرب، يضم مكتب المحافظ، وفرعا محليا لوزارة التخطيط، ومقر الشرطة، ومسجدا وسجنا للنساء، بما يُظَن أنها صواريخ، وربما أيضا طائرة (بدون طيار)، محملة بالمتفجرات أطلقتها حركة أنصار الله (الحوثي)".
وبحسب المسؤولة الأممية، فإن ثمانية مدنيين قتلوا، جميعهم من عناصر الشرطة، وأصيب 30 مدنيا، من بينهم امرأة يقع منزلها بالقرب من المجمع (الحكومي) بمأرب.
اقرأ أيضا: طائرة حوثية مفخخة تسقط فوق مدرسة في عسير
في سياق متصل، قالت جماعة الحوثي إن الولايات المتحدة غير جادة في إيقاف ما سمته الجماعة "العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني"، متهمة واشنطن بأنها "تريد تنفيذ مشاريعها في اليمن، ولا تهمها المعاناة الإنسانية".
وأعلنت الجماعة الجمعة، على لسان رئيس فريق المفاوضات فيها محمد عبد السلام، عن عدم إحراز تقدم في الجهود الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب في البلاد.
وأوضح عبد السلام في تصريحات أدلى بها لقناة المسيرة التابعة للجماعة، أن "دول العدوان (التحالف) تطلب منا الموافقة على استمرار الحصار (..) لم يحصل تقدم في النقاشات، وجهودنا مستمرة حتى يصلوا إلى قناعة بوقف العدوان ورفع الحصار".
وتأتي تصريحات المسؤول الحوثي، بعد أشهر من تحركات دبلوماسية متكررة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى مثل سلطنة عمان، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار باليمن.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.