هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن محادثات خاصة بين نساء تنظيم الدولة، والموضوعات التي يناقشونها في محادثاتهم على الإنترنت، وتحديدا عبر تطبيق "تليغرام".
وذكرت المجلة أنه "لا
توجد مصادر كثيرة لفهم بقايا نساء تنظيم الدولة في سوريا وكيف يفكرن، ولكن أهم هذه
المصادر هي محادثاتهن عبر تليغرام، رغم أن الهواتف المحمولة محظورة عليهن"،
مشيرة إلى أنهن أنشأن غرفة محادثة تضم 400 عضوة، تشارك منهن 200 يوميا على
الأقل".
ولفتت المجلة إلى أن
"أغلب المحادثات تكون باللغة الروسية، ولا يتم قبول طلبات الانضمام إلا بعد
توصية من عضوة حالية"، مؤكدة أن النساء يستخدمن أسماء وهمية، لا تعبر عن
أسمائهن الحقيقية، مثل أم يوسف، وسمية أوزبكي، وسجينة في الدنيا.
وأوضحت أن الصور الشخصية
لحساباتهن، عبارة عن صورة للطبية أو اللبؤات، والتي غالبا ما تشبهن أنفسهن بها، أو
صور الأعلام السوداء والأسلحة، منوهة إلى أن الموضوعات التي يناقشنها، هي أمور
عادية لا تتطرق إلى الدين أو التنظيم.
اقرأ أيضا: تجدد الدعوات بأستراليا لإعادة توطين أطفال ونساء "داعش"
وبيّنت أن الموضوعات تتطرق
إلى بيع الطعام والخيام والملابس والمجوهرات والأدوية والحيوانات، نظرا لأن عددا منهن يربين حيوانات أليفة، وهناك الكثير من الرسائل المتعلقة بتربية الأرانب،
مشيرة إلى أن المناقشات الأكثر سخونة غالبا تكون حول القضايا الاقتصادية مثل الطعام
والخيام ومواقد الطهي.
وتابعت: "يتم اتهام البائعين
بوضع أسعار مرتفعة للغاية، وعلى الرغم من أن بعض النساء يدافعن عن التجارة الحرة واختيار
البائع لتحديد السعر بناء على الطلب، تشير أخريات إلى أن الدين يحث على مساعدة الفقيرات،
متهمات البائعين بعدم اتباع الإسلام".
وذكرت المجلة أن بعض النساء
يبحثن عن مصادر للدخل وكسب المال، ويفتحن العديد من الأعمال، ويستخدمن الإنترنت
للإعلان، مثل فصول للأطفال وتحويل الأموال بشكل غير قانوني وخدمات غسيل الملابس
واستئجار أحواض السباحة للأطفال.
وأشارت إلى أن "المواضيع
الأكثر خطورة، والتي تسبب خلافات حادة بين نساء تنظيم الدولة، هي الحديث عن
الملابس المقبولة للنساء في المخيم، وكيفية التعامل مع العمال الذكور في المعسكر، والآراء
حول إمكانية الإعادة إلى الوطن، وما إذا كانت شخصيات معينة من التنظيم مسلمة أم لا".
وأكدت المجلة أنه مع مرور
الوقت تصبح النساء أقل اهتماما بالموضوعات التي وصفتها بالمتطرفة، وأكثر اهتماما
بالقضايا الحياتية.