هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خلص تقدير أعدته منصة "أسباب" إلى أن حركة النهضة التونسية ستعمل على تجنب التصعيد في الشارع، وخفض التوتر، لتجنب "خوض مواجهة منفردة وصفرية" مع الرئيس قيس سعيد.
وأوضح التقدير أن النهضة تريد أن يكون تحركها السياسي تحت مظلة أحزاب المعارضة، خاصة أن "سعيد" قد يستغل سيطرته على النيابة العامة لاستهداف خصومه عبر تحقيقات قانونية حول قضايا فساد، وربما توجيه اتهامات بالقيام بأنشطة تخريبية أو مزعزعة للاستقرار.
ولفت التقدير إلى أن سعيد "استغل حالة الامتعاض الشعبي والتردي الاقتصادي والشلل السياسي.. في ظل مناخ جيوسياسي متوتر، وانسجامٍ مع توجهات الثورة المضادة التي استثمرت موارد كبيرة لمواجهة الإسلام السياسي واستهداف مخرجات الثورة التونسية".
اقرأ ايضا: حصري: أمريكا طلبت من سعيّد مغادرة ضباط مصريين وإماراتيين
لكن "أسباب" رجحت أن تقود الخطوات التي أقدم عليها سعيد لتفاقم الأزمة الاقتصادية بالبلاد، "لا سيما أن الوقت لا يسير في صالح السلطات التونسية التي كانت تقود حراكا دوليا، بحثا عن السيولة النقدية وعودة نسق الاستثمارات الأجنبية".
وفي هذا السياق، "يكتسب الموقف الدولي والإقليمي أهمية واسعة"، إذ ستحدد هوية شركاء سعيد طبيعة توجهاته القادمة، فيما سيتعرض بالمقابل لضغوط لمنع حدوث حالة من الفلتان أو عدم الاستقرار، وفق تقدير "أسباب".
وتشير المنصة إلى ما أكدته مصادر خاصة لـ"عربي21"، في وقت سابق، بشأن علم الإمارات ومصر المسبق بتحرك سعيد، وأن "لكل من البلدين قوات في تونس، أتت مؤخرا بغطاء المساعدة الطبية لمكافحة كورونا".