هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقعت عملية إطلاق نار مساء الأربعاء، تجاه دورية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، وذلك على وقع الوقفات التضامنية والمساندة للأسرى الذين يتعرضون لحملات قمع متصاعدة من إدارة سجون الاحتلال، بعد نجاح ستة أسرى في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" عبر نفق حفروه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن عملية إطلاق النار
ضد قوات الاحتلال وقعت قرب "بيت إيل" شمال مدينة رام الله، إضافة إلى
إلقاء قنبلة محلية الصنع تجاه حاجز الجلمة شمال شرق جنين.
وفي غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الأربعاء، تمديد
الإغلاق المفروض على الضفة الغربية المحتلة حتى السبت المقبل، وذلك بحثا عن الأسرى
الفلسطينيين الستة.
ولفت جيش الاحتلال في بيان، إلى أن قرار تمديد
الإغلاق الشامل للضفة الغربية، يأتي بناء على تقييم الوضع الأمني، والجهود
المبذولة للعثور على الأسرى "الفارين" من سجن جلبوع.
وكان من المفترض أن ينتهي الإغلاق، الذي بدأ عصر الاثنين
بمناسبة عطلة عيد رأس السنة العبرية، منتصف ليل اليوم الأربعاء.
وليل الأربعاء/ الخميس، أفادت وسائل إعلام عبرية بحدوث استنفار عسكري في المياه القريبة من الحدود مع لبنان، شمال الأراضي المحتلة، فيما قال جيش الاحتلال إن ثلاث كتائب قتالية تجري عملية البحث، فضلا عن العديد من الجهات الأمنية والاستخبارية الأخرى.
— איתי בלומנטל Itay Blumental (@ItayBlumental) September 8, 2021
— החדשות - N12 (@N12News) September 8, 2021
اقرأ أيضا: وقفات فلسطينية مساندة للأسرى.. وإصابات بمواجهات (شاهد)
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية
بأن "قسم 6 في سجن النقب الصحراوي يتعرض لهجمة بشعة، بعد اقتحامه من وحدات خاصة
مدججة بالسلاح والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين استدعوا
بشكل عاجل من قاعدة عسكرية قريبة، ورافقتهم سيارات إسعاف".
وأشارت الهيئة في بيان، إلى أن قوات الاحتلال تقوم بتكبيل
أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون بهم خارج القسم ويباشرون بالاعتداء عليهم، ورد الأسرى
على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها.
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية
للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لوضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون
الاحتلال، ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب الصحراوي.
وحذرت الهيئة من هذا الصمت الدولي المعيب، وقالت إن
"استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حربا حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس
بحياة أسرانا لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجها،
ولن نقبل بتحويل أسرانا إلى فريسة لتغطية حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية على انكسارها
أمام بطولة وعزيمة 6 أسرى، كسروا المنظومة الأمنية لأكثر سجن تغنت بتحصيناته إدارة
السجون".
وأشارت الهيئة إلى أن الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى
في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات
ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي، لذلك على فصائل العمل الوطني والإسلامي وكافة المؤسسات
العاملة في مجال الأسرى وعموم الشعب، التحرك الفوري لنصرة الأسرى وعدم إعطاء الاحتلال
الفرصة للتفرد بهم.