هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدرت جهات استخباراتية إسرائيلية أن عددا من الأسرى المحررين من سجن جلبوع، نجحوا في الدخول إلى الضفة، في حين كشف مصدر في السلطة برام الله أن الأخيرة تشارك في عمليات البحث والمطاردة.
وقالت صحيفة "هآرتس" وأنّ الدخول إلى قلب مدن الضفة لاعتقال الأسرى، سيؤدّي إلى معركة مع مسلّحين كثر سيحاولون حمايتهم، مشيرة إلى أن عملية البحث ستكون طويلة، وأن "الستة" يحصلون على مساعدة.
على صعيد متصل، بدأت أجهزة أمن برام الله التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيجاد الأسرى الستّة المتحرّرين من جلبوع.
وقال مصدر قيادي في السلطة لصحيفة "الأخبار"؛ إن السلطة تخشى من انفجار الأوضاع في الضفة بسبب هذه القضية، وهو ما جعلها تشترط على تل أبيب الإحجام عن تصفية الأسرى عند العثور عليهم، في حال تَحقّق ذلك.
اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة عن الأسرى الستة.. جد أحدهم تحرر بـ"الهروب الكبير"
وكشف المصدر أن نقاشا دار أوّل أمس بين مسؤولين في اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤولين أمنيين في السلطة، أفضى إلى التوافق على مساعدة تل أبيب في الوصول إلى المحرَّرين، من أجل إنهاء هذا الملفّ الذي يُخشى تطوّره شعبيا وميدانيا، بما لا يخدم موقف رام الله، الساعية إلى تهدئة الوضع لاستكمال مشروع "السلام الاقتصادي".
وتسود الأوساط الأمنية الإسرائيلية مخاوف من تدهور الأوضاع في الضفة، في ظلّ تنامي التفاعل الشعبي مع المحرَّرين، واتّخاذ عمليتهم أبعادا عالمية وإقليمية، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وكانت قناة "كان" العبرية كشفت أن غانتس طلب من السلطة التعاون، وهو ما وافقت عليه الأخيرة خشية إجراءات وعقوبات من قِبَل الحكومة الإسرائيلية ضدّها في حال عدم استجابتها، ولذا أبلغ وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، غانتس، أن "السلطة ستبذل جهودها ضمن العمل المشترك".
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين 6 أيلول/ سبتمبر الجاري عن نجاح ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية (مؤبدات)، في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الذي يوصف إسرائيليا بأنه "شديد الحراسة"، ما شكل صدمة كبيرة للمحافل الإسرائيلية كافة، وعاصفة داخلية واتهامات بالفشل لأجهزة أمن الاحتلال.